صفحة:معركة الإسلام والرأسمالية (1952) - سيد قطب.pdf/122

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
– ۱۱۸ –

إن الحكم حين يصير إلى الإسلام، سيسير على مبادئه السمحة الكريمة، التي لا يملك إنكارها أحد. ولن يتغير على الأقليات شيء في أوضاعها ولا حقوقها التي تتمتع بها الآن.

وعلى الذين يتحدثون في هذ الموضوع أن يذكروا أن الولايات المتحدة الأمريكية التسع والأربعين، ليس فيها حاكم كاثوليكي واحد، لمجرد أن الأغلبية هناك من البروتستانت. وكلاهما مسيحي، لا يختلف عن صاحبه إلا في المذهب.

وعليهم أن يذكروا أن اضطهاد المسلمين في الحبشة قد بلغ إلى حد استرقاق المدين المسلم الذي لا يوفي بدينه المسيحي. لمجرد أن الحكم للمسيحيين. ولو أن الأغلبية العددية هناك للمسلمين!

ما الذي يمكن أن يفتح به فمه إنسان عن حكم الإسلام من ناحية الأقليات؟ إن الحياء وحده يكفي، وإنني لأكره الحديث في هذا الموضوع، فكل حديث فيه هو نوع من التجني القبيح لا يليق!