صفحة:معركة الإسلام والرأسمالية (1952) - سيد قطب.pdf/104

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
– ١٠٠ –

واستطرد يقول: وأخذونى إلى غرفة مع الضابطين العشري وفاروق كمال، وجردونى من ملابسى ونزلوا فى ضرب من تسعة مساء إلى أربعة صباحا.

« ولقد قسموا أنفسهم أربع مجموعات كل مجموعة من ۱۲ عسكريا وضابطا. ووضعوا رجلى فى الفلكة واستمر الضرب حتى أن الفلكية انكسرت.

« ثم استعملوا كرابيج الهجانة. ولما أفقت من إغمائى قال لى طلعت بك: هذه هى الجولة الأولى والبقية تأتى.

« وأخذونى إلى إبراهيم عبد الهادى باشا فقال لى: أنا عندى أمر أنى أموتك. ثم أمر بموالاة تعذيبى

« وكان التعذيب على أربع درجات بالضرب بالعصى والكرابيج ثم الكى بالنيران. وأحضروا سيخ حديد محمى، ولكن الضابط محمود طلعت طلب من الضباط أن يكفوا عنى قائلا: ده صاحبى وسيعترف بكل شىء.

« ثم نمت على الأسفلت فكانوا يطرقون الباب حتى يهرب النوم من عينى، وما كانوا فى حاجة إلى ذلك لأننى لم أكن أستطيع الرقاد على أى جزء من جسمى المشى كله.

« ثم طالبونى بالاعتراف وهددونى إن لم أفعل أن يعتدوا على اعتداء منكراً، وفعلا تقدم واحد يريد الاعتداء على، فقلت له: أنا أعرف أننى