صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/68

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

171 القدوة بركة الاسلام الحنبلي - يعرف بالرقى عاش نحواً من ستين سنة وكان عالما عاقلا أحد المبرزين قرأ بالروايات على جماعة وعنى بتفسير القرآن والفقه وبرع في الطب وفاق في علم التذكير والمواعظ وكان عذب العبارة جيد النظم كاملا بما يوصف من الصفات المحمودة متواضعاً سكوتاً وقوراً توفى ليلة الجمعة منتصف المحرم سنة ثلاث وسبعماية وشيعه خلق لا يحصون وحمل على الرءوس وكثر التأسف عليه رحمه الله ونفع به كتاب نزهة العيون للملك العباس بن على بن داود ص (۹۱) . الشيخ ابراهيم بن محمد بن سعيد بن جعفر الحسنى الادريسي المنوفى المكي الشافعي الأديب الشاعر الكاتب المنشي - ولد فى آخر القرن الحادى عشر بمكة وأخذ عن كبار العلماء كالبصرى والنخلى و تاج الدين القلعى والعجمي ثم من الطبقة التي تليه مثل على السخاوى وابن عقيلة فى آخرين من الواردين على الحرمين من آفاق البلاد وأعلى ما عنده أجازة الشيخ ابراهيم الكورانى له وله شعر نفيس وقد جمع في ديوان وبينه وبين السيد جعفر البيتي والسيد العيدروس مخاطبات و محاورات وكان الشيخ العيدروس يقول في حقه انه أديب جزيرة الحجاز ولا استنى وفيه يقول : ان ابراهيم أضحى أمة أضحى أمة قانتا لله رب العالمين عالم أخلص في أعماله هكذا شأن العباد المخلصين وله معارضة القصيدة الحائية لابن النحاس أبدع فيها وأغرب ودخل الهند بسفارة صاحب مكة فأكرم وعاد الى مكة وولى كتابة السر لملكها وكان يكاتب رجال الدولة على لسانه على اختلاف طبقاتهم وكان قلبه كلسانه سيالا وربما شرع في كتابة سورة من القرآن وهو يتلو سورة أخرى بقدرها فلا يغلط في كتابته ولا فى قراءته حتى تتما معا وهذا من أعجب ما سمعت وكان له مهارة ومعرفة في علم الطب وأما انشا آنه فاليها المنتهى في العذوبة وتناسب القوافي وأما