- ٥٢١ - راهب فيلسوف كان يعرف العلم الطبيعي والهندسة والحساب والأحكام النجومية واجتمع بالشيخ أبي منصور النصراني الطبيب واشتغل عليه وقدم دمشق وخدم المعظم فكان يعظمه ويحترمه وأراد منه أن يباشر له شيئاً في الدولة فامتنع وكان قد حصل له نقرس فكان يسافر مع المعظم في محفة وقال معا له يوما يا حكيم ما تداوى رجليك فقال ياخوند الخشب إذا سوس ما يبقى فيه حيلة وكان لا يتكلم فى الطب ولا يبحث فى شىء منه إلا بكلام جالينوس فانه كان يستحضر من كلامه شيئاً كثيراً وقرأ ابن أبى حليقة عليه وهو شيخه ولما مات المعظم وولى الناصر داود بعده دخل اليه الحكيم الموفق ودعا له وذكر قديم صحبته وسالف خدمته وأنشده : أتيتكم وجلابيب الصبا تشب وكيف أرحل عنكم وهي أسمال لى حرمة الضيف والجار القديم ومن أتاكم وكهول الحى أطفال فأمر أن يجرى عليه جميع ما كان له في أيام والده وأن يعنى من الخدمة وكان الحكيم الموفق يعالج المرضى حتى يستقصى جميع أعراضه وأسبابه استقصاء بليغاً وبعد ذلك يشرع في العلاج وهو والد السديد أبي منصور وتوفى الموفق في عيد الفصح في شهر ربيع الآخر سنة ٥٦٢٥ ( الوافي بالوفيات للصفدي ج ۷ قسم ۲ و تاريخ مختصر الدول لابن العبرى ص ٤٤٣ وفى ابن أبي أصيبعة إسما) . يعقوب بن عبد الوهاب التَّفَهى ثم القاهرى والد الشمس محمد ـ أحد الأطباء ممن مضى ويعرف بالتفهنى شيخ صالح معمر قطن القاهرة مدة وقرأ على الكرسى بجامع الغمرى وكان على قراءة أنس مات سنة اثنين وستين وثمانماية بالقاهرة عن تسعين سنة أو نحوها ( الضوء اللامع للسخاوى ) . الدكتور يوحنا ورتبات الأرمنى - ولد سنة ۱۸۲٧ م وتلقى مبادى. العلم في مدارس المرسلين الأميركان في بيروت فساعده ذلك على إتقان اللسان
