صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/527

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الذي رد فيه على ايرقلس ووصل اليه منهم من العطاء على هذين الكتابين بضع عشر ألف دينار لا تستبدع ذلك فقد أعطى يحيى بن خالد البرمكي إياه على نقله كليلة ودمنة إلى شعر نحو ذلك وعطيات الخلفاء لمثل هذا اليه ( ص ۱۸۲ من كتاب نزهة الأرواح وبهجة الأفراح للشهر زورى ) ذكره ابن أبي أصيبعة اسماً في ص ۱۷ ج ۱ . قال يحي : ليس منا من لم يعمل فى صدر نهاره لدنياه وفي آخره لعقباه وقال أقبح الأشياء بالسلطان وبالمقاتلة الجبن وبالأغنياء البخل وبالفقراء الكبر وبالشيوخ المزاح و بالشباب الكسل وبجماعة الناس التباغض والتحاسد وقال الفقر الموت الأكبر وقال كل من الطعام ما اشتهيت والبس ما يشتهيه الناس وقال من عرف فضل من هو فوقه عرف فضله من هو دونه (زيادة من كتاب تاريخ حكماء الاسلام لظهير الدين البيهقي ) . يعقوب الحكيم - كان طبيباً ماهراً فى الطب غاية المهارة ولذلك تقرب عند السلطان محمد خان وكان يهودياً وجعله السلطان محمد خان حافظا للدفتر بالديوان العالى وهو يهودى ثم أسلم فاستوزره السلطان محمد خان ولما صار محمد باشا القراماني وزيراً للسلطان محمد خان حسد عليه واتفق في تلك الأيام أن مرض السلطان محمد خان فعالجه يعقوب الحكيم وذكر الوزير محمد باشا عند السلطان الحكيم اللارى ورغبه في الدخول على حضرته فلما دخل هو عليه عالج خلاف معالجات الحكيم يعقوب وغيرها فزاد ضعف السلطان محمد خان فاستدعى المرحوم السلطان محمد خان الحكيم يعقوب ولما رآه الحكيم يعقوب عرف أنه غير قابل للعلاج بعد هذا ولم يتكلم بشيء وصوب رأى الحكيم اللادى ولم يلبث السلطان إلا قليلا حتى مات أسكنه الله تعالى في جناته وأحله محل رضوانه ومن جملة أخبار الحكيم يعقوب أنه كان في ذلك الزمان رجل أبيض اللون اسود بدنه كله ولم يعرف أطباء زمانه هذا المرض فضلا عن معالجته