صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/523

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

10101 عون الدين يحيى بن محمد بن هبيرة - دخل بغداد شاباً فطلب العلم وتفقه وسمع الحديث وقرأ القراءات وشارك فى الفنون وصار من فضلاء زمانه ثم دخل في الكتاب وولى مصارف الخزانة ثم ترقى وولى ديوان الخاص ثم استوزره المقتفى فبقى وزيراً الى أن مات وكان شامة بين الوزراء لعدله و ، ودينه و تواضعه ومعروفه وفضائله . روى عن جماعة ولما ولاه المقتفى امتنع من لبس خلعة الحرير وحلف أنه لا يلبسها وكان مجلسه معموراً بالعلماء والفقهاء والبحث وسماع الحديث شرح ( الجمع بين الصحيحين ، وألف كتاب العبادات » في مذهب الامام أحمد ومات شهيداً مسموماً وسمع منه خلق كثير منهم الحافظ أبو الفرج ابن الجوزى واختصر كتاب « إصلاح المنطق ، وله أرجوزة في «المقصور والممدود، وأرجوزة فى علم الخط وغير ذلك ومدحه الشعراء منهم أبو الفتح محمد بن عبد الله سبط ابن التعاويذي قال : < سقاها الجبار من أربع وطلول حكت دنفى من بعدهم ونحولى ضمنت لها أجفان عين قريحة من الدمع مدرار الشؤون همولى لمن حال رسم الدار عما عهدته خليلى قد هاج الغرام وشاقني ووكل طرفى بالسهاد بنظرتي اذا قلت قد أنحلت جسمی صبابة فعهد الهوى في القلب غير محيل سنا بارق بالأجر عين كليل قضــــــاء ملى بالديون ملول يقول وهل حب بغير تحول وان قلت دمعي بالأسى فيك شاهدى يقول شهود الدمع غير عدول على ناقض عهد الوفاء ملول حبيب فلا تعذلانى ان بكيت صبابة فأبرح ما تمنى به الصب في الهوى ملال أو ملام عذول ودون الكثيب الفرد بيض عقائل لعين بألباب لنا وعقول غداة التقت ألحاظها وقلوبنا فلم يحل إلا عن دم وقتيـــــل ألا حبذا وادى الأراك وقد وشت برباك ريحاً شمال وقبول وفى ابرديه كل ما اعتلت الصبا شفاء فؤاد بالغرام عليل