صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/512

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

النقص به لا يجد سبيلا أكثر من أنه يقول انه فقد حاسة البصر وبها كان يرى السحنة التي يستدل ويرى بها العلامات وكان جل زمانه للاقراء والاشتغال في الطب وفروعه والتوقيف على دقائقه والاجادة في حسن التعليم والتفهيم والتوقيف والتثقيف فأنشأ أهل ذلك الجيل وتخرجوا عليه حتى تأهلوا وبرعوا في الطب وزكو ا و أذن لهم فى الطب والتصرف وكلهم من عذبه الزلال استقوا و من شيعة ذى الاطلال ارتقوا وكان النفيس ريض الأخلاق طويل الروح كثير الاحتمال كان للأمين سليمان رئيس الأطباء بمصر لفتات عليه وينتقص به ويسمعه القبيح وبفاجئه بالصريح وهو لا يتأثر ولا يقلل بكلامه ولا يكثر وعلماء الدهر وفضلاء العصر كلهم على خلاف قول الأمين سليمان فيه ويصفه بالفضل كل طبيب فاضل وفقيه ولما كبر انحنى ظهره وثاط رمحه فلما احدودب كان يقال له صندوق العلم يسميه بهذا عامة الناس ويعتقد فيه الفضل ويشهد له جمهور الخلق من عرفه منهم ومن لم يعرفه بالتقدم في الطب والتبريز على كل معاصر وكان له تفقه فى الطب وآراء في المداواة وتفنن في العلاج ولم يزل مشاراً إليه إلى أن هلك ومتبوعاً فى الطب أية سلك مسالك الابصار ص ٥٧٠ ج ٥ قسم (۳). نفیس بن داود بن عانان الداوودى التبريزي - قدم الى القاهرة سنة ٥٧٥٤ في خدم و حشم فاشتمل عليه اليهود وفرحوا به فاتصل بالأمير قبلاى النائب وعالجه من وجع المفاصل فبرى فأركب بغلة فأنكر عليه وعرف بالتقدم في علم الطب ومعرفة الجواهر فطلبه الناصر حسن وألزمه بالاسلام فلم يبعد منه ثم دخل أبو أمامة بن النقاش فناظره حتى أذعن وأسلم فسماه عبد السلام وأقطعه اقطاعا ورتب له رواتب وأسلم بإسلامه خلق كثير وعاد ولده معتصم الى تبريز وولد له فتح الله وأقام بديع بن نفيس بالقاهرة الى أن مات أبوه ( الدرر الكامنة ) .