صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/501

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٤٩٣ المغفور له سعيد باشا والى مصر ثم طبيباً أكبر لمديرية الجيزة في أوائل حكم اسماعيل باشا خديوى مصر وفى سنة ۱۸۷۲م عين طبيب ديوان الجهادية وأنعم عليه برتبة القائم مقام و تقلب بعد ذلك فى عدة وظائف ثم حدثت الثورة العرابية وكان في ذلك الوقت بالاسكندرية فاشترك فيها وبعد انتهائها حوكم من أجل ذلك ونفى الى خارج البلاد المصرية فأقام بالشام ثمانية شهور مع الشيخ محمد عبده وابراهيم اللقاني بك المنفيين أيضاً بسبب الثورة ثم انتقل الى الاستانة والتحق بخدمة الأمير محمد عبد الحليم طبيباً لأسرته وحاشيته وأعد له مسكناً في بورباجي كوى على البسفور ثم عاد الى مصر فى سنة ۱۸۸۸ م واشتغل بتطبيب الأهالى وكان يسكن جهة أمير الجيوش بالجمالية الى أن توفى فى ٢٨ ديسمبر سنة ۱۹۱۲ م بالغاً من العمر نحو التسعين سنة وكان رحمه الله حاذقاً في صنعته صالحاً موفور الكرامة مخلصاً لوطنه ( كتاب البعثات للأمير عمر طوسون ) . ) مصطفى الواطى بك - هو من قرية الواط من أعمال المنوفية مركز منوف تعلم في مكاتب مصر ثم التحق بمدرسة الطب وتخرج منها وهو برتبة اليوزباشي ووظف في الحكومة المصرية في سنة ١٨٤٢م رئيساً لأحد أقسام قلم الترجمة الذي أنشأه محمد على باشا والى مصر تحت نظر رفاعة بك الطهطاوى وهو قسم الطبيعيات بفروعها ثم ترك الوظيفة وأرسل الى فرنسة للتخصص في الطب العام وطب الأسنان سنة ١٨٤٥ ثم عاد الى مصر فى سنة ١٨٤٧ م وألحق بمدرسة الطب في ١٥ يونيه سنة ١٨٤٧ م معلماً بها وظل يرقى فى مناصبها الى أن صار وكيلا لها وكبير أطباء قسم الأمراض الافرنجية ( الزهرى ونحوه ) ومعلماً للفسيولوجيا ( علم وظائف الأعضاء ) وظل فى مركزه هذا الى أن فصل عنه في 11 ديسمبر سنة ١٨٥٨ م بسبب حادث وعين بدلا منه حسين عارف افندي الذي أحيلت عليه نظارة المدرسة أيضاً وقد بلغ الى رتبة بكباشى حين فصله ثم أعيد الى الخدمة في الحكومة في ٢٠ فبراير سنة ١٨٥٩م لمعالجة الجنود من الجرب