صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/496

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- EM- الحبيب الشيخ محي الدين المشتهر بحكيم جلي - ولد رحمه الله بقصبة الزنكييد في لواء توجه ايلى من ولاية أنا طولى ونشأ طالباً للفضائل ومجتنباً عن الرذايل فخاض الغمار واقتحم الأخطار وقضى من العلوم الأوطار وبينا هو يسيح في عالم فسيح عارياً عن الرياق وسابحاً في عالم الاطلاق إذ هبت الرياح من رياض الحقيقة وأو مضت البرق من أراضى الطريقة وتنفس النسيم من ربيع فاشتعل نيران المحبة فهاج كل قلب كتيب وقال كل يعقوب متلهف إلى الأجد ريخ يوسف وأخذ الصبا في الهبوب وذكر صباحة المحبوب وشرع في وصف ليلى بما هو ألذ وأحلى فملأ الآفاق صباح العشاق فلما قرع هذا الهديل سمعه أثر عليه من نور المحبة لمعه وهجم عليه الشوق و الغرام وغلب الوجد والهيام واستولى عليه سلطان الهوى وأنمى جذوة العشق والجوى فقام بالقلب العليل إلى طلب المرشد والدليل فساقه عناية البارى إلى خدمة الشيخ احمد البخاري فوجد النجم الهادى فى الغيهب المتمادى والطريق الأسهل فى يبداء مجهل فقبل يده وتشبث بذيله وأخذ فى الاجتهاد بيومه وليله ودخل بحسن الارادة في ربقة التسليم والعبادة وتبتل إلى الله فى سره وإعلانه وجد واجتهد حتى تميز من أقرانه بيناً هو فى السعى إذ ابتلى بالأمراض الهايلة فحصل من علم الطب الطرف العظيم حتى اشتهر باسم الحكيم وانتفع الناس بطبابته كما انتفعوا في طريقه بحذاقته وتوفى سنة ستة وسبعين وتسعماية ودفن بحظيرة الشيخ أبي الوفاء بقرب الشيخ ( ذيل الشقائق النعمانية ص ٤٤ والعقد المنظوم وفيه أنه توفى سنة ٥٧٧٤ ) . محي الدين الصورى الكحال - ن طاهر بن محمد بن طاهر بن الخضر . محي الدين الطبيب كان أصله من ولاية قوجه ايلى قرأ رحمه الله على علماء عصره ثم رغب فى الطب وتمهر فيه واشتهر بالحذاقة فيه وجعله السلطان بايزيد خان رئيساً للأطباء وشكر معالجته وأكرمه لذلك غاية الاكرام وكان رجلا صالحاً عالماً عاملا مراعياً للفقراء والمساكين وتوفى في أيام سلطنة السلطان