صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/494

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

<-17- زمان فكان ذلك صادف وقوع المقادير بشفاء من سقى من ذلك الفنجان فقال ناصف المذكور للسلطان مراد لقد صادفت لك مطلوبك فان مولانا السلطان من طويل يطلب رجلا من أرباب الأحوال وقد قدم الينا رجل من رجال الشام وسماه وذكر انه داوى المرضى الذين عندنا بالكتابة والتعويذات فيقال إن السلطان طلبه ورآه ويقال بل كان يراسله ولم تزل حاله ترتقى إلى أن تقدم على الموالي وربما صار يأنف من التواضع لقضاة العساكر فحسدوه وكان إمام السلطان قد ضاق ذرعه منه وكان يتظاهر بانكار المنكرات فحرشه عليه الموالي ذات يوم ذاهب إلى مقر السلطان أدركه عند الباب فأخرى به جماعة من الطلبة فمزقوا عبادة فرسه وأهانوه ثم رفعوا أمره إلى السلطان وأدخلوا عليه أموراً أوجبت أن طرد من قسطنطينية إلى الواح من ضواحى مصر وكان ذلك في سنة إحدى أو اثنتين بعد الألف ثم استأذن بالمكاتبات حتى أذن له بدخول القاهرة ثم ورد الشام فى سنة ۱۰۰۳ هـ ثم ذهب إلى الروم ولم يتيسر له اجتماع بالسلطان ولا أمكنه العود إلى ما كان حتى توفى ببلاد الروم وكانت وفاته في سنة سبع بعد الألف ) خلاصة الأثرج ١ ص ٩٦ ) . فينما هو سنة سبع وستين وتسعماية محمود بن يونس بن يوسف الأعرج الحنفى الطبيب الخطيب الشيخ شرف الدين رئيس الأطباء وخطيب الخطباء قرأ في الفقه على عبد الوهاب وفى الطب على أبيه وفى القراءات والتجويد على الشهاب احمد الطيبي وولى إمامة المقصورة بالأموى سنين وولى خطابته أيضاً وحج. وأخذ بمكة عن شيخ الاسلام الشهاب احمد بن حجر الهيتمي وعن الحافظ عبد الرحمن بن فهد وغيرهما ودرس بالحاتونية وبالجقمقية وكان حسن الصوت والقراءة وله شعر وسط مرض بالفالج نحو سنتين ثم مات يوم الاثنين سابع وعشرين شعبان سنة ۱۰۰٨ هـ ودفن بمقبرة باب الصغير بالقرب من ضريح سيدى بلال الحبشي رضى الله عنه وكان ينشد قبل موته :