صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/433

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ٤٢٥ - من آلف الناس طبعاً في كل فن ذكى الجنان سخياً كثير الاحسان حسن العشرة محباً لأهل العلم والفضلاء بحيث أنزل فى داره عدة من العلماء قائماً بكلفهم . و خدمهم كالشيخ شهاب الدين بن شقير التونسى والشيخ عمر البجاوي والشيخ شهاب الدين القسطلانی و قاضی زاده الشرواني جمع بين حسن الشكل والنباهة وفصاحة اللفظ وحسن الخلق والذكاء المفرط والمداخلة في كل فن والتفرد في الطب وجودة الدربة وحسن العلاج والخبرة بالأمور توفى رحمه الله تعالى بعد عوده من الروم في رشيد يوم الأربعاء حادى عشر صفر سنة ٩٣١ ه ودفن بكوم الأفراح بعد أن اتصل عند السلطان سليمان بن عثمان رحمه الله تعالى وعظم عند أكابر دولته وأقبلت عليه الدنيا رحمه الله تعالى ( الكواكب السائرة ج ١ ص ١٧٦ ) . وفى الكواكب السائرة ص ١٥١ : محمد الشيخ محمد الامام الفاضل الرئيس شمس الدين القوصونى رئيس الأطباء بالقاهرة وطبيب السلطان الغورى توفى في القاهرة في ربيع الأول سنة ٩١٧ ه فلعلهما اثنان أحدهما أب للآخر . وكذلك فى الجزء الرابع من بدائع الزهور لابن اياس نفس الاسم وانه مات يوم الجمعة ١٧ ربيع ا ع الأول سنة ٩١٧ه . معرة محمد بن محمد بن حبيقة الدمشقى الميدانى الطبيب - كان طبيباً حاذقاً له رفة تامة فى الطب ومشاركة فى غيره من الفنون أخذ الطب عن عمه يحيى وغيره وعالج الناس كثيراً وانتفعوا به وكان مبارك اليد لا يباشر أحداً في طب إلا عو فى غالباً مع العفة والأدب والنزاهة وحسن الخلق والبشاشة والتواضع وتطييب نفس المريض وإدخال السرور عليه وهذه الخصال هي رأس مال الطبيب وما سلكها أحد من الأطباء خصوصاً إلا عظم شأنه في بابه وكان يداوى المرضى في معالجتهم ويقول لان أترك المريض مع الطبيعة وأكلة اليها أحب إلى من أن يتولاه جهال الأطباء ومع تمام معرفته ابتلى بالحمى سنتين أو ثلاثاً حتى