صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/410

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الملأ ثم ثل الى مجلسه واشتوروا فى قتله بمقتضى تلك المقالات المسجلة عليه وافتاء بعض الفقهاء فيه فطرقوا عليه السجن ليلا وقتلوه خنقاً وأخرجوا شلوه من الغد فدفن بمقبرة باب المحروق ثم أصبح من الغد على شفير قبره طريحاً وقد جمعت له أعواد وأضرمت عليه نار فاحترق شعره واسود بشره فأعيد الى حفرته وكان في ذلك انتهاء محنته أى ولذلك سمى ذو القبرين وذو الموتتين وكان رحمه الله أيام محنته بالسجن يتوقع مصيبة الموت فتهجى هواتفه بالشعر يبكي نفسه . وما قال في ذلك : بعدنا وإن جاورتنا البيوت وجئنا بوعظ ونحن صموت وأنفسنا سكتت دفعة كـ الصلاة تلاه القنوت وكنا عظاماً فصرنا عظاماً وكنا نفوت فها نحن قوت وكنا شموس سماء الغلا غربت فناحت علينا السموت فكم جدلت ذا الحسام الظبا وذو البخت كم جدلته البخوت ركم سيق للقبر في خرقة فتى فقل للعدى ذهب ابن الخطيب وفات ومن ذا الذي لا يفوت ومن كان يفرح منهم به فقل يفرح اليوم من لا يموت هذا الصحيح كما ذكره ابن خلدون فلا يلتفت الى غيره وقد رؤى بعد ملئت من كساه التخوت الموت فقيل له ما فعل الله بك فقال غفر لي بيتين قلتهما وهما : یا مصطفى من قبل نشأة آدم والكون لم تفتح له أغلاق أيروم مخلوق ثناءك بعد ما أثنا على أخلاقك الخلاق وقال ابن حجر ومن مصنفاته الاحاطة بتاريخ غرناطة وروضة التعريف بالخبر الشريف والغيرة على أهل الحيرة وحمل الجمهور على السنن المشهور والتاج على طريق يتيمة الدهر والاكليل الزاهر فيما ندر عن التاج من الجواهر كالذيل عليه وغاية الفضلة في التاريخ وغير ذلك مات سنة ٥٧٧٦ ( شذرات الذهب لابن العماد ج ۳ ص ۹۰۷ ) .