صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/409

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

<-1-1- L ـة له له ارادة نافذة ولا مشيئة سابقه ولا يقبل معذرة ولا يحمل في الطلب ولا يتجمل مع الله بأدب ربنا لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يرحمنا والحال الى هذا العهد وهو منتصف عام ٧٦٥ ه ثم قال المتقرى وكان رحمه الله مبتلى بداء الأرق لا ينام من الليل إلا اليسير جداً وقد قال فى كتابه الوصول لحفظ الصحة في الفصول العجب منى مع تأليفى لهذا الكتاب الذى لم يؤلف مثله في الطب ومع ذلك لا أقدر على داء الأرق الذى بى ولهذا يقال له ذو العمرين لأن الناس ينامون وهو ساهر ومؤلفاته ما كان يصنف غالبها الا بالليل وقد سمعت بعض الرؤساء بالمغرب يقول لسان الدين ذو الوزارتين وذو العمرين وذو الميتتين وذو القبرين ثم قال المقرى واعلم أن لسان الدين لما كانت الأيام له مسالمة لم يقدر أحد أن يواجهه بما يدنس معاليه أو يطمس معالمه فلما قلبت الأيام له ظهر بجنها وعاملته بمنعها بعد منحها ومنها أكثر أعداؤه في شأنه الكلام ونسبوه الى الزندقة والانحلال من ربقة الاسلام بتنقص النبي عليه أفضل الصلاة والسلام والقول بالحلول والاتحاد والانخراط في سلك أهل الالحاد وسلوك مذهب الفلاسفة في الاعتقاد وغير ذلك مما أثاره الحقد والعداوة والانتقاد من مقالات نسبوها اليه خارجة عن السنتين السوى وكلما كدروا بها منهل عليه الروى لا يدين بها ويفوه إلا الضال والغوى والظن أن مقامه رحمه الله من لبسها برى وجنابه سامحه الله عن لبسها عرى وكان الذي تولى كبر محنته وقتله تلميذه أبو عبد الله ابن زمرك الذي لم يزل يضمر الختلة مع انه حلاه في الاحاطة أحسن الحلى وصدقه فيها انتحله من أوصاف العلى ومن أعدائه الذين باينوه بعد أن كانوا يسعون في مرضاته سعى العبيد القاضى أبو الحسن بن الحسن النباهي فكم قبل يده ثم جاهره عند انتقال وجد فى أمره مع ابن زمرك حتى قتل وانقضت دولته فسبحان من لا يتحول ملكه ولا يبيد وذلك أن ابن زمرك قدم على السلطان أبي العباس وأحضر ابن الخطيب من السجن وعرض عليه بعض مقالات وكلمات وقعت له في كتابه المحبة فعظم النكير فيها فونج ونكل وامتحن بالعذاب بمشهد من ذلك الحال