صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/379

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۳۷۱ - وهو في الطب رئيس لم يخرج عن القانون وفارس في حلبته لا تدركه سوابق الظنون فلو راجعه الهلال لا يراه من المحاق والدنف بلا تكلف من وصمة البرص والكلف ارتحل إلى فخر آل عثمان المرحوم السلطان سليمان فاعتكف عنده في حرم الاحسان فاصطاد في حرمه أوابد الكرم فوا عجباً أنى حل له الصيد في الحرم فداوى سقامه وقد قبل النقرس أقدامه وله مآثر لها الدهر مستزيد والمجد سامع له مستفيد منها ما كتبه لفضل الله الرومى وقد أهدى له شرح الموجز للنفيس : سطور أودعت بطن الطروس أم السحر المؤثر في النفوس اللفظ وافى أم الصهباء تجلى في الكوس ومكتوب بديع قرأنا فأنشأنا كأنا طربنا باحتساء الخندريس فقبلناه تعظيما وشوقاً لمنشئه الرئيس ابن الرئيس تفضل ثم كاتب عبد رق فأعتق رقه من كل بؤس ولم يقنعه اهداء القوافي فراد هدية أخرى فأهلا تحلت بالجواهر كالعروس وسهلا بالنفيس بن النفيس أبا الفضل بن إدريس فأكرم به نسباً يضيء ضيا الشموس قبول العذر مقبول فانى أجبتك عن جليلك بالخسيس وهل أبكار فكرك لائق أن بقيت الدهر مسروراً مهنا تقابل بالعجوز الدرديس وشاينك المعنى في عبوس ( ريحانة الأليا وزهرة الحياة الدنيا لشهاب الدين محمود الخفاجي ص۲۷۲). محمد بن بكر بن محمد بن عبد الرحمن بن بكر الفهرى من أهل بلنسية يكنى أبا عبد الله - سمع من شيوخنا أبي عبد الله بن نوح وأبى الخطاب بن واجب وأبي عمر بن عات وغيرهم وأجاز له وأجاز له أبو عبد الله بن حميد وكتب بخطه علماً كثيراً وكان متحققاً بعلم الحساب مشاركا في الطب حافظاً للحديث والتواريخ