-- أبدى لنا ضوءه لحفاً بطاينها ريح الصبا وافترشنا زهرة الزهر ) فى من اسمه محمد من كتاب فوائد الارتحال وخلاصة الأترج ٣ ص (٣٦٦) . السيد محمد بن احمد الحسنى الصنعاني - هو السيد العلامة الأديب محمد بن احمد بن المنصور الحسين بن المتوكل القاسم بن الحسين بن المهدى احمد بن الحسن ابن القاسم الحسنى الصنعانى مولده سنة ١١٦٣ه بصنعاء ونشأ بها في حجر والده السيد احمد بن المنصور صاحب دار الفليحى وصاحب الترجمة ترجمه جحاف (۱) فقال : كان شاعراً أديباً له بصر ينظم الشعر الملحون واشتغال بعلم الفلك والازياج وفيه ألف جدولا يشمل الشهور العربية والرومية والسنين النيروزية فجاء بديعاً وكان يعانى الطب فأدرك فيه وسمعته يقول : ما نفعنى الله بشيء ما نفعنى بموقف وقفت به على لطف البارى بن احمد الورد وهو يملى فى صحيح البخارى فلقد أخذ بمجامع قلبي وسلبنى لبي وعلمت أن الله تعالى جعل لعلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أهلا وانى لا أدين بغير ما به يدين ولا أتحول عن مذهبه النبوى المصطفوى ومما حدثنا به من مضحكات أن قال لنا يوماً بحضرة والده وقد تذاكرنا أجلاف الناس فقال يروى أن بعض الصحابة رضى الله عنهم علم أعرابياً سورة القيامة فذهب أياماً وعاد إلى الذي عليه وقال انه فاتني بعض ما علمتني ولكنى زدت عليه قال ماذا قال قلت : فأبرق البصر وخسف القمر وقحط المطر ويبس الشجر وتفتت الحجر وغلبت ربيعة مضر فشتمه الصحابي وحذره من ذلك . ومما أفادنيه بموقف آخر أن والده سمع محمد بن اسماعيل الأمير يقول في قوله تعالى : اذهب أنت وربك ، أن المراد به هارون أى اذهب أنت وهارون فقاتلا لأن هارون كان ربى موسى فينظر في هذا وموت صاحب الترجمة في ۲۲ شعبان سنة ۱۲۱٧ هـ رحمه الله ( نيل الوطر محمد ابن زيارة ج ۲ ص ۲۱۸ ) . (1) جحاف هو الفقيه المؤرخ لطف الله بن أحمد بن لطف الله جحاف وكتابه يسمى درر نحور الحور العين بسيرة المنصور على وأعلام دولته الميامين
