صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/374

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-٣٦٦- في حادى عشر رمضان سنة ٦٨٤ه استقر فى رياسة الأطباء ومعه أخواه علم الدين ابراهيم وموفق الدين احمد وكتب بذلك توقيع سلطاني واستقر مهذب الدين في تدريس الطب بالمارستان ( السلوك للمقريزى ج ١ ص ٧٥٤ ) . محمد بن احمد بن حسن الطنباوى الشهير بالحتاتى المصرى الجنو- نشأ بالقاهرة وأخذ عن علمائها فزهى روض أدبه اليانع بما حير الرائى والسامع ثم رحل منها إلى الروم سنة ۱٠١٨ هـ ومكت بها مدة طويلة ولم يسعفه الدهر بما يروم فتنقل في المدارس وصار رئيس الأطباء بأسكى سرايا ثم رجع إلى القاهرة متولياً قضاء أسيوط ثم تولى قضاء الجيزة فكانت بها منيته وتوعك في عشر ذي القعدة واستمر به إلى أن توفى به تاسع محرم سنة ١٠٥٢ه وغسل بالجيزة وحمل إلى مصر وصلى عليه بالجامع الأزهر ودفن بتربة المجاورين وله مؤلفات عديدة منها حاشية على تفسير البيضاوى أتى فيها بالأبحاث الرائقة والتحقيقات الفائقة ورحلة جامعة الفرائد الفوائد سماها الإسفار عن الأشفار وتعليقات في فنون الحكمة وله شعر قال الخفاجي في ريحانته انه يحط قدر الحطيئة ويبلد لبيد وذهن يدع اياس من الذكاء فى ياس وبنيهة بديعة كان لها على كمين الأدب طليعة فمن قوله : استرجع الله أحلاماً مضين لنا في غفلة الدهر أو في يقظة العمر حيث التصابي معقود اللواء على من جيش من الأمر بين الأمن والظفر أفق الأسارير والكاسات والثغر أيام كانت كؤوس الصفو تلمع والأنس تطفح عندى صفحتاه وان طفى رقيبي رماه الكاس بالشرر كأنني كنت في دار النعيم متى ما جال للنفس إلا لاح للنظر لا عزل فيها ولا لغو ولا كدر سوى السلاف وصوت الناس والقصر وكم ليال كست بدر الدجى شرقاً تمنت الشمس فيه رتبة القمر