صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/347

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۳۳۹ - وتعجيل حل الأنشوطة عند تدليتهما في الماء ففعل ذلك ثم أمر باطالة اللبيث ثم حكهما بالحجر الخشن والملح والنخالة فلم يكن بأسرع من زوال ذلك الداء لانعكاس المادة وتفتح المسام فى سفل القدم وأثر ذلك في ساعته ولما أردت الحج فى حجتى الثالثة كان الزمان صيفاً والحر شديداً الى غاية فسألته عما اعتمده فقال لي اذا خفت الحر لعب بزر قطونا بماء ثم أضف اليه شيئاً من الخل الحاذق الثقيف وضمد به صدرك ورقبتك فانك لا تبالي بالحر فوالله لقد كنت أنا ومن معى نعمله وتركب فى الهواجر المتوقدة والقيظ المضطرم ونحن نظن أن على صدورنا قطع الثلج لا نحس الحر وما ندرى ما السموم الى غير هذا مما كان فيه من الفضائل وما فاق به الانظار وفاق الأماثل فليت الشمس لو أبقته قليلا ووا أسفا على مثله كيف مات على اليهودية ( مسالك الأبصارج ٥ قسم ٣ ص ٦٢٣ ) . فضل الله بن أبى الخير بن غالى الهمذاني الوزير رشيد الدولة أبو الفضل - كان أبوه عطاراً يهودياً فأسلم هو واتصل بغازان خدمه وتقدم عنده بالطب إلى أن استوزره وكان يناصح المسلمين ويذب عنهم ويسعى فى حقن دمائهم وله في تبريز آثار عظيمة من البر وكان شديداً على من يعاديه أو ينتقصه يثابر على هلاكه وكان متواضعاً سخياً كثير البذل للعلماء والصلحاء وله تفسير على القرآن فره على طريقة الفلاسفة فنسب الى الالحاد وقد احترقت تواليفه بعد قتله وكان نسب الى أنه تسبب فى قتل خداوند (۱) ملك التتار فطلبه جوبان الى السلطان على البريد فقال له أنت قتلت القان فقال معاذ الله أنا كنت رجلا عطاراً ضعيفاً بين الناس فصرت فى أيامه وأيام أخيه متصرفاً في الممالك ثم أحضر الجلال الطبيب بن الحزان اليهودى طبيب خد بندا فسألوه عن موت خد بندا فقال (۱) هو أخو غازان تولى الملك بعد وفاته خديندا