صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/328

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۳۲۰ - بحماه ونشأ بها فحفظ القرآن على جماعة منهم الزين عمر المؤذن وكان ابتدأ حنفياً وحفظ المجمع وأتقن الفقه ثم تحول شافعياً وحفظ المنهاج الفرعي والأصلى وألفية ابن مالك والحاجبية وغيرها وعرض المنهاج على السراج البلقيني وابن خطيب المنصورية وغيرهما وبالثانى والعلا ابن المغلى تفقه وأخذ عنهما الأصول. وعن الثاني أيضاً والتاج الاصفيذى العجمى الحلبي أخذ العربية وأخذ الطب عن بلديه الشهاب بن زيتون قال وكان عارفا به وسمع على التاج ابن بردس والزين الزركشى والشمس بن المصرى وشيخنا ابن حجر) في آخرين من هذه الطبقة لعدم اعتنائه بهذا اللسان بل سمع بالقاهرة ختم البخارى في الظاهرية وولى قضاء بلده غير مرة أولها في سنة ستة عشرة وثمانماية وكذا ولى قضاء حلب على رأس الأربعين ثم صرف عنه فى شعبان سنة ثلاث وأربعين وثمانماية بالعلا بن خطيب الناصرية وعاد إلى قضائها أيضاً في أوائل سنة سبع وأربعين فأقام سيراً ثم انفصل وحمدت سيرته في قضائه وقدم القاهرة غير مرة أولها في سنة إحدى وثلاثين وأقرأ بها الطب وغيره وممن أخذ عنه من أصحابنا الشهاب ابن أبي السعود وصهره الشهاب البيجورى وكذا أقرأ بلده وأقتى وحج وأقام ببلده معرضاً عن القضاء إلى أن مات بها فى يوم الجمعة عاشر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وثمانماية وقد لقيته بالقاهرة ثم بحماه وكتبت عنه شيئاً من نظمه ومن ذلك قوله في الثلاثة الذين يخلفوا وكل واحد منهم وافق اسم أبيه اسم من تخلف عنه : كعب هلال مع مرارة خلفوا عن مالك وأمية وكان إماماً فقيهاً عالماً في فنون متعددة متقدماً في العربية والطب شديد العناية بالمشى على قانونه ومع ذلك فكان مصفراً متعللا وأما عمامته فأكبر عمامة رأيتها وهى نازلة على عينيه وحواجبه وأمره فى ذلك من أعجب العجاب وكان يحكى أنه ابتدأ توعكه وضعف دماغه من أيام الفتنة التمرية فانهم كشفوا وربيع