صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/323

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٣١٥ على بن موسى بن عبد الله اللحمى البسطى عرف بالقرباقي الفقيه الموقت قال تلميذه القلصادي في رحلته شيخنا وبركتنا الفقيه الامام الصدر العلم الخطيب الخطير الكبير الشهير أوحد الزمان وفريد البيان العديم الأقران المفتى المؤلف المدرس المصنف الذاكر لأحوال العرب وأنسابها حافظاً للغاتها وآدابها له في العربية أوفر نصيب وفى التفسير والحديث والأصول والطب سهم مصيب حتى ارتقى لدرجة عالية ورتبة سامية فشهد له بالفضل في الغيبة والعيان وأقر له صديقه وحاسده للدليل والبرهان قرأت عليه التلقين والايضاح للفاسي وأبعاضاً من الجلاب وابن الحاجب الفرعى وتنقيح القرافي وفصيح ثعلب وألفية ابن مالك وأدب الكاتب لا بن قتيبة وتأليفه المسمى بالتبصرة الكافية في على العروض والقافية على الخزرجية وحضرت عليه كثيراً من التفسير وكتب متعددة في علوم شتى وكان كثيراً ما يتمثل بقول الشاعر : وزهدنى فى الناس معرفی بهم وطول اختباری صاحب بعد صاحب مباديه إلا ساتي في العواقب فلم ترنى الأيام خلا تسرنى ولا قلت أرجوه لدفع ملمة من الدهر إلا كان إحدى المصائب ولذا كان لا يخالط الناس مع نزاهة نفس وأرتفاع همة كثير الصمت فصيح اللسان لم أسمع مثل خطبه ووعظه فيما رأيت من البلدان وغضب عليه بعض الجبابرة فأخرجه من بسطة البرشانة فأقام بها عشرة أشهر ثم عاد لبسطة إلى أن توفى بها في الوباء عاشر صفر عام أربع وأربعين وثمانماية ( ٥٨٤٤ ) وصلى عليه خارج المدينة لكثرة الناس في جنازته اه ملخصاً قلت ووقع بينه وبين الامام أبي القاسم بن سراج مفتى غرناطة نزاع في مسائل منها مسألة قبلة جوامع الأندلس المستقبلة لجهة الجنوب وغيرها نقل بعضها في المعيار ( نيل الابتهاج بتطريز الديباج ) . على بن موسى بن على بن موسى بن محمد بن خلف أبو الحسن الأنصاري