صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/263

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ترى أوجه الحساد صفراً لرؤيتي فان فهمت عادت و هی سود غرابيب قال وقال أيضاً : يا صاحبي إن كنت لى أو معى فعج الى وادى الحمى نرتع وسل عن الوادى وسكانه وانشد فؤادى فى ربا لخلع حي كثيب الرسل رسل الحمى وقف وسلم لى على المجمع واسمع حديثاً قدروته الصبا تسنده عن بانه الأجرع وابك فما في العين من فضلة و تب فدتك النفس عن مدمعي وانزل على الشيخ أبي اديهم واشمم عشيب البلد البلقع رفقاً بنضو قد براه الأسى يا عاذلي لو كان قلبي معى لطفى على طيب ليال خلت عودي تعودى مدنفاً قد نعی اذا تذكرت زماناً مضى فويج أجفاني من أدمعي وقد نالته محنة فى أواخر عمره وذلك أنهم وشوا الى الخليفة الناصرية بأمر اختلف فى حقيقته وذلك فى الصيف فبينا هو جالس في داره في السرداب بكتب جاءه من أسمعه غليظ الكلام وشتمه وختم على كتبه وداره وشتت عياله فلما كان في أول الليل حملوه في سفينة وأحدروه الى واسط فأقام خمسة أيام ما أكل طعاماً وهو يومئذ ابن ثمانين سنة فلما وصل الى واسط أنزل في دار وحبس بها وجعل عليها بواب وكان يخدم نفسه ويغسل ثوبه ويطبخ ويستقى الماء من البئر فبقى كذلك خمس سنين ولم يدخل فيها حماماً وكان أسباب القضية أن الوزير ابن يونس قبض عليه فتتبع ابن القصاب أصحاب ابن يونس وكان الركن عبد السلام بن عبد الوهاب بن عبد القادر الجيلى المتهم بسوء العقيدة واصلا عند ابن القصاب فقال له أين أنت عن ابن الجوزي فهو من أكبر أصحاب ابن يونس وأعطاه مدرسة جدى وأحرقت كني بمشورته وهو ناصبي من أولاد أبي بكر وكان ابن القصاب شيعياً خبيثاً فكتب إلى الخليفة من جملة <-000-