صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/262

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ٢٥٤ أن تتفرج وإنما ينبغى أن لا تنام الليلة لأجل ما سمعت وقال لا تسمع من يقول الجوهر والعرض والاسم والمسمى والتلاوة والمتلو لأنه شيء لا تحيط به أوهام العوام بل قل آمنت بما جاء من عند الله وبما صح من رسول الله وقام اليه رجل فقال يا سيدى نشتهى منك تتكلم بكلمة ننقلها عنك أيما أفضل أبو بكر أو على فقال له أقعد فقعد ثم قام وأعاد قوله فأجلسه ثم قام فقال له أجلس فأنت أفضل من كل أحد وسأله آخر وكان التشيع تلك المدة ظاهراً أيما أفضل أبو بكر أو على فقال أفضلهما من كانت ابنته تحته ورمى بالكلمة في أودية الاحتمال ورضى كل من الشيعة والسنة بهذا الجواب وقرأ بين يديه قارتان فأطربا الجميع فأنشد : ألا يا حمامى بطن نعمان هجتها على الهوى لما ترنمتها ليا ألا أيها القمريتان تجاوبا بلحنيكما ثم اسجعا لى علانيا وقال له قائل أيهما أفضل أسبح أو أستغفر قال الثوب الوسخ أحوج الى الصابون من البخور وقال في قوله عليه السلام أعمار أمتى ما بين الستين الى السبعين إنما طالت أعمار القدماء لطول البادية فلما شارف الركب بله الاقامة قيل حشو المطى وقال من قنع طاب عيشه ومن طمع طال طيشه قال ووعظ الخليفة فقال يا أمير المؤمنين إن تكلمت خفت منك وإن سكت خفت عليك فأنا أقدم خوفى عليك على خوفى منك ان قول القائل اتق الله خير من قول القائل أنتم أهل بيت مغفور لكم وقال يوماً أهل البدع يقولون مافي السماء أحد ولا في المصحف قرآن ولا في القبر نبي ثلاث عورات لكم وقال في قوله أليس لى ملك مصر يفخر فرعون بنهر ما أجراه وقال وقد طرب الجمع فهمتم فهمتم قال وقد ذكر العماد الكاتب جدى فى الخريدة وأنشد له هذه الأبيات : يود حسودى أن يرى لى ذلة اذا ما رأى الزلات جاءت أكاذيب أرد على خصمى وليس بقادر على رد قولى فهو موت وتعذيب