صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/251

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ٢٤٣ - - هاشم وخلقا قال الحاكم رأيته وكان أوحد وقته في معرفة الطب لم يدع الشراب إلى أن مات فضعف بذلك ) حوادث سنة ۳۲۸ ه من عيون التواريخ لمحمد بن شاكر الكتبي ) . عبد الله بن محمد بن عبد الرزاق العراقى الامام البارع عماد الدين الحربوى (١) الطبيب الأديب اليحسوب المتفلسف أحد الأعيان ببغداد - برع في فنون من العلوم العقلية والنقلية وقرأ عليه جماعة في أنواع من المعارف الجدية والهزلية وجالس الملوك وحصل أموالا تضيق بدورها السلوك ودرس مذهب الشافعى بدار الذهب وأغار على ما في كتب المذهب من الجواهر ونهب ومنح الطلبة ما عنده من ذلك ووهب وولى رياسة الطب ومشيخة الرباط وعمل أشياء بالاحتيال والاحتياط ولم يزل على حاله الى أن زال سلطانه وفارقته مع الحياة أوطانه وتوفى رحمه الله تعالى سنة أربع وعشرين وسبعماية ومولده سنة ثلاث وأربعين وستماية وهو الذي علم شرف الدين هرون ابن الوزير وأولاد عمه علاء الدين صاحب الديوان فن الحساب وكثرت أمواله وكان قد أخذ فى المعقول عن النصير الطوسى وأنشأ داراً أوقفها على أمام ومؤدب وعشرة أيتام وله تصانيف وانشاءات وأخذ عنه العز الإبر بلى وله من التصانيف القواعد البهائية في الحساب ومقدمة في الطب وغير ذلك قال في تفسير رشيد الدولة هو انسان ربانی بل رب انسانی تكاد تجل عبارته بعد الله فشهدوا عليه بعد موت الرشيد فدخل على قاضي القضاة قطب الدين فحقن دمه ومات ودفن فى داره بغداد ( أعيان العصر للصلاح الصفدي والدرر الكامنة فى أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني ) . وقال محمد العلوى في ذلك : یا حزب ابليس ألا فابشروا ان في الخوام قد أسلما (۱) في الدرر الكامنة عماد الدين بن الخوام .