صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/218

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-۲۱۰- ابن شهاب الكحال فجرت بينهم عواصف مع تعمد الظلم مناصف ونامت على بغضاء تنكر له الأيام والليالى ثم عطفته عليه عاطفة الرضى فأقبل عليه ولا كل الاقبال واستصحبه فى سفرة كنت فيها الى جهة غزة ولما أتيا قاقون أتينا بأنواع من الطعام فيها من السمك واللبن فقلنا له من أيهما نأكل فقال أنا طبيبكم وكلوا مما أكل ثم أكل من السمك وأكلنا معه حتى كاد يشبع ثم ثرد خبزاً في اللبن وأكل منه بالملاعق وأكلنا معه ثم قال علينا بالمصلح فقلنا ما هو قال العسل فأتينا به فلعق منه لعقاً كثيراً ولعقنا معه ثم مكث ساعات ثم أمر فعملنا شرابا من السكر والليمون فشرب وشربنا معه ثم قال عملنا اليوم بطب الهند قالوا أما أن يكون أحدهما أبرد من الآخر أو هما سواء فى الدرجة فان كان أحدهما أبرد من الآخر فالآخر مصلح له فان كانا سواء فى الدرجة كنا كمن أكل من شيء واحد واستكثر منه ثم طلب الأمين سليمان الى باب السلطان ولحق به الطبيب القاضي علاء الدين ابن الأثير كاتب السر رحمه الله من فالج أصابه فجاء وطبيبه فلم ينجح وسعى في أمر فما أنجح ولم يقع من السلطان بموقع ولا لقى أطباء الحضرة بما يجب فتقهقر وذم وأعيد الى دمشق مبرقع الوجه بالخجل خايب الظنة والأمل ثم عقد له مجلس بحضرة تنكر لدواء وصفه لأبيه وكان قد جمد اللبن في معدته فوصف له أنفحة الجداء فأنكرت الأطباء ذلك فادعى الصواب وحضر المجلس المعقود له أعيان الفقهاء والحكماء وطولب بالنقل فأحضره فلم ينهض بصدق دعواه وعلى هذا فلم ينقم عليه تنكر على كراهيته له و توفى بدمشق يوم السبت سادس وعشرين شعبان سنة ۷۳۲ ه. واسمه سليمان بن داود بن سليمان الدمشقي في باقي المصادر توفى في عشر التسعين ( مسالك الأبصار ج ٥ قسم ٣ ص ٥٧١ وفى الوافى جه بالوفيات توفى سنة ٧٣٢ه وشذرات الذهب ج ۳ ص ۷۱۷ه و تاریخ ابن الوردي والدرر الكامنة لابن حجر توفى في شعبان سنة ٥٧٣٢ ) .