صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/12

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بطبقات الأمم للقاضي صاعد بن أحمد الطليطلي المتوفي سنة ٤٦٢ هـ وكتاب حكماء الإسلام تتمة كتاب صوان الحكمة لعلي بن زيد أبي الحسن بن أبي القاسم البيهقي المتوفي سنة ٥٦٥ ه و کتاب نزهة الأرواح ودوحة الأفراح لشمس الدين محمد ابن محمود الشهرزوری من أهل القرن السادس و كتاب تاريخ الحكماء للوزير جمال الدين بن القفطي المتوفي سنة ٦٤٦ هـ و کتاب عيون الأنباء في طبقات الأطباء لموفق الدين أبي العباس أحمد بن القاسم بن خليفة المعروف بابن أبي أصيبعة المتوفي بصرخد سية ٦٦٨ هـ.

وهذه الكتب تترجم للأطباء الى النصف الأول من القرن السابع الهجري أي إلى ما قبل وفاة ابن أبي أصيبعة بقليل ، وأوسعها تفسيرا وأجمعها للأطباء كتاب عيون الأنباء ولم يصنف بعده إلى وقتنا هذا كتاب يشمل تراجم الأطباء كافة ، بل أن هذه التراجم صارت بعد الكتاب الأخير مبعثرة ومشتتة في سائر الكتب على اختلاف أوضاعها ، وصار لزاما على من يريد معرفة طبيب أن يتفقده في شتى الكتب حتى يعثر عليه وفي ذلك من الصعوبة ما فيه لعدم توفر مراجع التاريخ و الأدب كلها لكل واحد من الباحثين ، فعقدت العزم على تذليل هذه الصعوبة ورجعت إلى كتب التاريخ والطبقات والوفيات والتراجم والى الكتب الخاصة بكل عصر وذلك من القرن السابع الهجري إلى اليوم فاجتمع لدي من التراجم ما يزيد على تسعمائة ترجمة فنقلتها كما وردت في مصادرها الأصلية ونبهت على الأصل المنقول عنه ، وإني وإن كنت التزمت تدوين الأطباء من عهد وفاة ابن أبي أصيبعة فاني قد نقلت ما عثرت عليه من تراجم الأطباء الذين تقدموه وفاته أن يترجم لهم أو الذين ذكرهم بالاسم فقط ولم يترجم لهم فكان كتاب هذا ذيلا لكتاب طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة وقصدت في تأليفه إلى خدمة الأمة والعلم وأسأل الله سبحانه وتعالى الهداية والتوفيق ؟