صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/75

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-TV- من الأعيان يترددون اليه ويضيفهم ويصنع لهم الأطعمة توفي في جمادى الأولى سنة ٧٩٩ هـ وكانت جنازته حافلة وكان معمراً ودفن بحوش الأمير يونس الداوادار بقرب قبة النصر ) تاريخ ابن قاضي شهبة حوادث سنة ٧٩٩ هـ ) . ابراهيم النبراوى بك - رئيس الأطباء سابقاً ترقى في الرتب الديوانية إلى أن بلغ رتبة المتمايز وفى أول أمره أدخله أهله مكتب بلده نبروه تعلم فيه الخط و بعض القراءة ثم تعلق بالبيع والشراء وترك المكتب وأرسلوه مرة إلى المحروسة لبيع بطيخاً فلم تربح تجارته بل لم يحصل رأس المال فخاف من أهله ولم يرجع اليهم ودخل الأزهر واشتغل بالقراءة وفى تلك المدة طلب من الأزهر شبان برغبتهم لتعلم العلم فرغب المترجم ودخل مدرسة أبي زعبل فأقام بها مدة وترقى إلى رتبة ملازم ثم تعلقت الارادة السنية بارسال جماعة إلى بلاد فرنسا ليتقنوا فنون الحكمة فانتخب فيمن انتخب للسفر فسافر هو والمرحوم مصطفى بك السبكى والمرحوم محمد على بك البقلى وغيرهم فنجبوا في ذلك الفن وحضروا إلى مصر سنة تسع وأربعين وترقى هو إلى رتبة يوزباشي بوظيفة خوجة بمدرسة الطب في قصر العينى ثم بعد قليل أحسن اليه برتبة صاعقول أغاسي والنجابته وحسن درايته فى فنه اختاره العزيز محمد على باشا حكيمباشى لنفسه وقربه و تخصص به وبلغ رتبة أمير الاى وكثرت عليه اغداقات العزيز وانتشر ذكره وطلبته الفامليات والأمراء ولم يزل مع العزيز وسافر معه إلى البلاد الأورباوية سنة ثلاث وستين هلالية وانتخبه أيضاً المرحوم عباس باشا حكيم باشي له بعد جلوسه على التخت واختارته والدته أيضاً للسفر معها إلى الحج الشريف ولما رجع من الحج وجد زوجته الافرنجية التى كان أتى بها معه من بلاد الافرنج قد ماتت فأخرجت له والدة المرحوم عباس باشا اشراقة من جواريها وأنعمت عليه بها وبعد أن عاش مدة منعم البال مترف الأحوال نزل به داء الربو فتوفى به سنة تسع وسبعين ومائتين وألف هلالية وكان رحمه الله انسانا كريم الشيم رفيع الهمة