-11- يغلب عليه الفرح والانبساط فكنت تراه دائماً مستصحباً للمغاني والآلات وله ترجمة كتاب في الأربطة وهو أنجب من اشتهر فى التجريح ذو إقدام على مالم يقدم عليه غيره فمن ذلك أنه كان يشق على أدرة الرجل ويعمل فيها العمليات المنتجة للصحة ولم يسبقه في ذلك غيره وكان يكتسب من ذلك أمر الا جسيمة فملك كثيراً من العقارات والجوارى والمماليك وغير ذلك وخلف من الزوجة الافرنجية ثلاثاً من البنات وولداً كان موجوداً فى ذلك الزمن فى البلاد الافرنجية وخلف من زوجته البدوية ابنه خليل بك ولما مات كان عليه ستة عشر ألف جنيه ديناً وخلف ألفا وسبعماية فدان منها فى ناحية قلما من بلاد القليوبية ثلاثماية فدان وقعت في القسمة لأولاد الافرنجية وصار بيعها مع ما بها من القصر وفى رفيقة شلقان و شيرى مائتان وخمسة وستون فدانا كانت تحت يد ابنه خليل بك وبنته من الجارية البيضاء ومنها ستماية فدان في ناحية منية الفرماوى وهى خراجية تحت يد خليل بك وأخته المذكورين ومنها في دجوة ثلثماية فدان ومنها في كفر أبي جندي من الغربية مائة وخمسون فدانا عشورية على ترعة الجعفرية وكان الوصى عليهم مظهر باشا فأدار مصالحهم على أحسن حال حتى وفى الديون جميعها. توفى سنة ١٨٦٢م - ۱۲۷۹ هـ ( خطط على باشا مبارك ج ١٧ ص ٤ ) . ومن مؤلفاته : (١) كتاب الأربطة الجراحية ترجمه من الفرنسية طبع سنة ١٢٥٤ ه - ۱۸۳۸ م ، (۲) نبذة فى الفلسفة الطبيعية تأليف كلوت بك ترجمها الى العربية ، (۳) نبذة في أصول الطبيعة والتشريح العام لكلوت بك ترجمها الى العربية، وهاتان النبذتان طبعتا سنة ١٨٣٨ م . ابراهیم النجار الطبيب اللبناني - أصله من دير القمر وتلقى دروسه في مدرسة الطب بمصر ونال شهادتها سنة ١٨٤٢م ثم سافر الى الاستانة قضى فيها مدة يتعاطى الطبابة وعينته الدولة طبيباً للجند الشاهانى في المستشفى العسكرى في بيروت وساح سنة ١٨٤٩م في أوربا وألف كتاباً في التاريخ الطبيعي سماه هدية الأحباب
