صفحة:معجم أسماء النبات (1931) -أحمد عيسى.pdf/5

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

________________

أقلام أن يكون المعجر شاملا كل ماعرف من أسماء النبات في المصنفات العربية ، مهما اختلفت جنسية الكلمة ب (ثانيا) أن يكون المعجم مرجعا لتحقيق الكلمات التي أتت بها المصنفات العربية ولم تكن معروفة الأصل ، مقتصرا على معرفة أسماء النبات ؛ فيكون بمثاية ذيل للعاجم العربية ، يرجع اليه في البحث عن الكلمات الغريبة وأصولها، فيسهل على كل طالب البحث والتحقيق، فيقل الوقوع في الحيرة ، لنقص مثل هذه المراجع في اللغة العربية ، مع وجود أمثالها في اللغات الأوربية . ولقد نقلت في معجمى هذا الكثير من الألفاظ عن كتب أعجمية ، ومع ما بذلته من الجهد في عملية النقل فن الحائز أن ما نقلته عن بعضها لم يكن مطابقا لحقيقة الكلمة ، وذلك لصعوبة نطق الكلمة على الأعاجم ، و بالتالى لعدم دقة تصويرها بحروف لغاتهم ، لعجزها عن ذلك بعض العجز ، كما هو مفهوم آن عاني هذا الأمر ، وعليه فاني لا أدعي الكمال فيما فعلته ، فقد یجیء بعض الكلمات محترفا قليلا عن الأصل ، ومع ذلك فان هذا التحريف لا يبعد الكلمة كثيرا عن شكلها الأصلي ، وذلك مثلا کالاشتباه بين الهمزة والعين ، و بين الماء والهاء ، و بين الجيم والقاف والكاف ، و بين الدال والضاد . واني على يقين من أن ذلك قليل جدا ، كما أني على أتم العدة لقبول أية ملاحظة تبدي لي في هذا الصدد ، أو في غيره ، لأصلح ما يمكن اصلاحه في طبعة أخرى . وعلى كل حال فان ما أعددته هنا سيكون باذن الله أساسا لتحقيق وتصحيح أسماء كثير من النبات ، لا تزال غامضة ، وذلك يكون على أيدي بعثات علمية فنية ، ترتاد البلدان العربية ، وتحقق بنفسها ما يمكن تحقيقه . ولا أدعي العصمة ، فان العصمة لله وحده ، وانما وضعت هذا المعجم وقلبي مفعم بحسبن النية والاخلاص في خدمة البلاد ، وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا في خدمة بلادنا وأمتنا ولغتنا أحسن التوفيق ، فهو حسبنا ونعم الوكيل ) القاهرة في جمادى الثانية سنة ۱۳48 (يناير سنة ۱۹۲۹) دكتور أحمد عيسى بك وهذا ثبت بعض ما اعتمدت عليه في تصنيف كتابي هذا من المؤلفات العربية والمصنفات الأعجمية ، لغوية وفنية : (انظر مقدمة الكتاب الفرنسية ).