صفحة:معجم أدباء الأطباء (1946) - محمد خليلي.pdf/61

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٥٣ ـ مواهان لابن أبي اصيبعة مؤلفات كثيرة وكلها جليلة نافعة أشهرها واعرفها كتابه الجليل الذي عرف به « عيون الانباء في طبقات الاطباء » وهو الذي ألفه للوزير أبي الحسن أمين الدولة بن غزال السامري الطبيب( ١ ) وزير الملك الصالح ويقال ان الذي اعانه على تأليف هذا الكتاب هو مكتبة صديقه عمران بن صدقة الطبيب والآمدي صاحب ( أبكار الافكار ) . وله من المؤلفات ايضا كتاب اصابة المنجمين ، وحكايات الاطباء في علاجات الادواء ، وكتاب معالم الأمم في أخبار ذوي الحكم ، وكتاب الأدوية المركبة وغيرها من الكتب الجليلة كان أبو العباس مع غزارة علمه وسعة اطلاعه في الطلب والتاريخ ذا أدب جم وروح شفافة ، وطبع شعري رقيق ومعرفة كاملة بفنون الأدب الصحيح ومن بديع نظمه قوله من قصيدة يمدح بها الطبيب موفق الدين عبد السلام ويصف دمشق لعل زمانا قد تقضى بجلق يعود وتدنو الدار بعد التفرق وان تسمه الأيام من بعدد جورها بعدل. وأنا بالأحبـة نلتقي وكمالي الى سكانها من تشوق كما رنحت صرف المدام المعتق لها لهب من دمعي المترفرق ومن عجب نار اشتياقي باضلعي لقد طال عهدي بالديار وأهلها وكممن صروف البين قلبي قداقي ولو كان للمره اختيار وقدرة لاصبح من كل الحوادث بقي ولكنها الافدار تحكم في الورى وتقضي بامر كنه لم يحقق ( 1 ) وقد ذكرت ترجمته في هذا الكتاب . فكم لي الى اطلالها من تشوف تريحني الذكرى اليها تشوقاً