صفحة:معجم أدباء الأطباء (1946) - محمد خليلي.pdf/56

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۸ - وقـــــــد طرحت مسألة لغوية فلم يجب عنها بالصواب سواه فاعجب به الصالح فقـال الغساني منتخراً . ما سئلت قط عن مسألة الا وجدتني اتوقد فيها فقال ابن قادوس ا الشاعر وقد كان حاضراً مرتجلا ان قلت من نار خلقت وفقت كل الناس فهما قلنـا صـدقت فمـا الذي أطفاك «1» حتى صرت فحما اشارة الى سواده وقال فيه ايضا ، كما ذكر في غير هذا المقام یا شبه القات بلا حكمة سلخت اشعار الورى كلهـا فصرت تدعى الاسود السالخا «۲» وأما قبح منظره وسماجة خلقته فيدل عليه ما نقله الشريف عن أبيه قال كنت أنا والرشيد ابن الزبير والفقيه سليمان الديلمي نجتمع في القاهرة في منزل واحد فغاب الرشيد عنا ، وطال انتظارنا له وكان ذلك في عنفوان شبابه وأبان صباه ، وهبوب صباه فجاءنا بعد مدة ، وقد مضى معظم النهار فقلنا له ما أبطاك عناء عنا فنيسم وقال لا تسألوا عما جرى علي اليوم فالححنا عليه فقال مررت اليوم بالموضع الفلاني واذا بامرأة شابة صبيحة الوجه وضيئة المنظر حسانة الخلق طريفة الشمائل . وعندما رأتني نظرت الي نظر مطمع لي في نفسه فتوهمت اتي وقعت منها بموقع و نسبت نفسي تم اشارت الي بطرفها فتبعتها وهي تدخل سكة وتخرج الى اخرى حتى دخلت داراً وأشارت الي فدخلت ثم رفعت النقاب عن وجه كالقمر في ليلة تمامه ثم صفقت بيديها منادية يا ست الدار فنزلت اليها طفلة كانها فلقة قمر فقالت لها ان رجعت تبولين في الفراش تركت سيدنا القاضي ياكلك ، ثم التفتت إلي وقالت لا اعدمني الله إحسان سيدنا القاضي أدام الله عزه فخرجت وانا خزيان خجل ، لا أهتدي الى طريقي (1) وفي رواية ابن خلكان ( اخفاك ) (۲) الاسودالسالح فيه ثورية بأسم نوع من الحيات السود ، شديدة السواد ، يسلخ جلده كل سنة ، والانثى، اسوده، ولا توصف بسالخه ، ويقال . أسود سالخ واسودان سالح وحاصراً في العالم لا راسخا