صفحة:معجم أدباء الأطباء (1946) - محمد خليلي.pdf/51

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ومنفر للنوم مسكنه إذا نام أثناء الثياب يسري إلى الأجسام بهتك عدوه عن كل جسم صيغ بالنعمى حجاب و بعض أرداف الحسان وما له كيف و لكن فوه من اعدا الحراب متحكم في كل جسم ناعم فاذا هممت زجره ولى ولا قرم من الليل البهيم .كور عظمت وزيته ولكن قدره الملك وترى مواضع عضـه مخضوبة بدم القلوب وما تعاوره خضاب يمشي البراز وما تواريه ثياب اخرى و أهون من ذباب في تراب متدلل ما بين الحاظ الكعاب يثنيه عما قد تعوده طلاب وعرض لابن شهيد ( 1 ) في أواخر أيامه فالج الزمه الفراش طيلة سبعة أشهر وكان بمشي الى حاجته على عصا مرة ، واعتماداً على انسان مرة ، الى قبل وفاته يعشرين يوما فانه صار حجراً لا ينقلب ولا يبرح مع شدة ضغط الأنفاس ، وعـدم الصبر حتى هم بقتل نفسه وله في ذلك شعر كثير اعرضنا عن ذكره حبا للاختصار ثم أوصى أن يدفن بجنب صديقه أبي الوليد الزجالي . ويكتب على قبره في لوح رخام هذا النثر والنظم قل هو نبأ عظيم انهم عنه معرضون . هذا قبر أحمـــد بن عبد الملك بن شهيد المذنب ، مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له . وان محمـد عبـده ورسوله . وان الجنة حق ، والنار حق، وأن البعث حق ، وان الساعة آتية لا ريب فيها ، وان الله يبعث من في القبور . مات في شهر كذا من عام كذا ويكتب تحت النثر هذا النظم وهو قوله : « 1 » كما في الذخيرة لا بن بسام يا صاحبي قم فقد اطلنا انحن طول المدى هجود فقال لي لن نقوم منها تذكر كم ليـــــــلة لهونا ما دام من فوقنا الصعيد في ظلها والزمان عيد