صفحة:معجم أدباء الأطباء (1946) - محمد خليلي.pdf/50

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وقد ذكره أبو محمد علي بن أحمد مفتخراً به فقال : ولنا من البلغاء أحمد بن عبد الملك بن شهيد وله من التصرف في وجوه البلاغة وشعابهـا مقدار ما ينطق فيه بلسان مركب من لساني عمرو ، وسهل (1) ومن شعره المختار قوله : وما ألان فناني غير حادثة أمضى على الهول قدما لا ينهنهنى ولا اوارض جهـالا بجهلهم أهيب بالصبر والشحناء ثائرة واكظم الغيظ والاحقاد نيران وله أيضا قوله ، كما في نفح الطليب كلفت بالحب حتى لو دنا أجلي لما وجدت لطعم الموت من ألم كلا الندى و الهوى قدم ولعت به ويلي من الحب او ويلي من الكرم وذكر له في وفيات الأعيان قوله : ولا استخف بحلمي قط انسان والثني لسفيهي وهو حردان (۲) والأمر أمري والأيام أعوان وتدري سباع الطير ان كمانه إذا لقيت صيد الكماة سباع تطير جياعاً فوقه وتردهـا علماء إلى الأوكار وهي جياع قال : ومن لطيف شعره وظريف قوله ولمـا نمــــلا من سكره دنوت اليه على بعـده أدب اليه دبيب السكرى وبت به ليــــــــي ناعماً أقبل منه بياض الطلا وله كما في الذخيرة في صفة برغوث . و نام و نامت عيون العسس دنو رفيق درى ما التمس واسمـو اليـه سمـو النفس الى ان تبسم تغر الغلس وأرشف منه سواد اللعس (3) « 1 » أي سهل بن هرون والجاحظ «۲» غضبان (۳) سوادمستحسن في الشفه