صفحة:معجم أدباء الأطباء (1946) - محمد خليلي.pdf/45

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۳۷ وجرية مائه ؛ وسعة قطره ، كتب اليه : ان كنت استدعيتني لما بلغك من صائب أبي فاني ان عبرت هذا النهر فلست بذي رأي ، ورأبي يمنعني من عبوره « 1 » فلما قرأ كتابه عجب منه وأمره بالرجوع الى بلخ . » قال : ( سمعت لبعض أهل الأدب يقول اتفق أهل صناعة الكلام ان متكلمي العالم ثلاثة الجاحظ . وعلي بن عبيدة الاملفي . وأبو زيد البلخي فمنهم من يزيد لفظه على معناه وهو الجاحظ ومنهم من يزيد معناه على لفظه وهو علي بن عبيدة . ومنهم من توافق افظه ومعناه ، وهو أبو زيد . ) أما خبر وفاته فقد ذكره ابوزيد الدمشقي فقال : دخلت علي ابي زيد يوم الجمعة ضحوة لعشر يقين من ذي القعدة سنة ٣٢٢ فوجدته هيلا من علته ، فسلمت عليـه فقال : قد انقطع السبب وما هو الا فراق الاخوان ودمعت عينه وبكيت أنا وقلت ارجو ان يشفع الشيخ فينا وفي عترتنا بعافيـة ! فقال إيهات (٢) وقرأ هذه الآية « أفرأيت أن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون» تملما كان عند العتمة جمع اهله وودتهم ثم سلم عليهم ثم جعل يتشهد ويستغفر ثم قال قوموا فقد جاءت نوبة غيركم ، فخرجوا وهو يتشهد ثم سكت فرجعوا وقد قضى نحبه مؤلفات قال ابن النديم : ولاني زيد من الكتب كتاب اقسام العلوم (3) وكتاب شرايع الأديان ، وكتاب السياسة الكبير ، وكتاب السياسة الصغير ، وكتـاب كمال الدين ، وكتاب مصالح الابدان والا نفس ، وكتاب صناعة الشعر . وكتاب الاسماء والالقاب والسكنى ، وكتاب حدود الفلسفة . وكتاب ما يصح من احكام النجوم وغيرها كثيرة . وقد قيل عن حفيده ان لأبي زيد سبعين مؤلفا في انواع العلوم . د ۱، نظر في عبارته هذه الى الكلمة المأثورة(ماخفق الشراع على رأس عاقل ابدا ) «۲» لغة في هيهات (3) وقيل المعلوم