صفحة:معجم أدباء الأطباء (1946) - محمد خليلي.pdf/26

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۸ الأوائل والأواخر ، لما قد حواه من الالفاظ الفصيحة ، والتجنيس الصنيع ، والتطبيق البديع - فهو الجامع لاجناس العلوم ، الحاوي لانواع المنثور والمنظوم . وهو اسرع الناس بديهة في قول الشعر ، واحستهم انشاداً . ولقـد رأيتـه في اوقات ينشي شعراً على البديهة في معات مختلفة . لا يقدر عليها أحد سواه ، ولا يختص بهذا الفن إلاه. وكان ابوه تاجرا با لسويداء ، بحوران . حسن الاخلاق ؛ طيب الاعراق جميل الافعال . وكان صديقا لا بي ، وبينها مودة أكيدة ، وصحبة حميدة . وكنت أنا وعز الدين ايضا في المكتب عند الشيخ أبي بكر الصقلي . فالمودة بيننا من القـدم باقية ، على طول الزمان نامية . ولما كان في سنة ٦٣٢ وصل الى دمشق تاجر من بلاد العجم ومعه نسخة من شرح ابن ابي صادق ، لكتاب منافع الاعضاء لجالينوس وهي صحيحة منقولة من خط المصنف ، ولم يكن قبل ذلك منها نسخة في الشام ، فحصلها ابي وكتب اليه عز الدين ابن السويدي قصيدة مدحه بها وطلب منه استعارة ذلك الكتاب ، لم يبق منها على خاطري سوى هذين البيتين : وامنن فانت اخو المكارم والعلى بكتاب شرح منافع الاعضاء واعارة الكتب الغربية لم تزل من عادة الفضلاء والعلمـاء فبعث به اليه . وهو في جزئين . فتقل منه نسخة في الغاية من حس وجودة النقط والضبط . ومن شعره ، وهو مما انشدنيه لنفسه فيا يعانيه ويعنيه من حسن كلف الخضاب بالكتم (1) لو ان تغيير لون بعيد ما كان من شيا بي كافة الخضاب دي لما وفى لي بما تلاقى روحي من را نشدني لما الفت كتابي ( عبون الانباء ) في طبقات الاطباء : موفق الدين بلغت المني حملت في التاريخ من قدمضي ( ۱ ) بفتح الكاف والتاء نبت يخلط مع الوسمة ويختضب به ونلت أعلى الرتب الفاخره وان عدت أعظمه ناخره