صفحة:معجم أدباء الأطباء (1946) - محمد خليلي.pdf/14

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

________________

ولما لم اجد من التفت الى ذلك . ولا من اهتم لسد هذه الثغرة الواسعة في الادب ، رأيت من واجبي نحو الطلب والادب معا . ان اقوم حسب مقدوري وجهد امكاني. ولو ببعض ذلك الفرض . وقليل من كثير مما اراه واجاً . فاندفعت بحكم الشوق والغيرة. الى جمع وتأليف ما تيسر لدي من تراجم أولئك الأطباء الادباء الذين جمعوا إلى الطب ادبا جما ونظما بديعا ، وهم الذين عالجوا الروح والجسد واضافوا الى حذافة الفن ظرافة الادب والى متانة العلم رقة الطبع . وسمو العاطفة . واني بالرغم من العوائق التولدية المستمرة في مهنتي . كنت استرق الفترات غير من عملي وانتهز الفرص من وقتي لتحقيق هذه الامنية وانجاز هذه الخاطرة . وعندما حاولت الشروع في تأليفي هذا بدافع الشوق تلفت حولي فلم اجد تحت متناول يدي مايفي بالمقصود لقلة المظان والمصادر التي عثرت عليها . ولا نصراف اكثر المؤرخين والمترجمين عن العناية بتدوين هذه الناحية من الادب . فلا بدع اذا جاءت تراجم بعض شخصيات هذا الكتاب محيطة الاحاطة المطلوبة . أو اننا ذكرنا لبعضهم قليلا من الشعر ، أو أن شعر هم كان من الركة بحيث لا يستحق الذكر والاستشهاد به . ذلك لقلة ما ورد من البحوث القديمة في مثل هذه المواضيع ولكثرة الغث الذي يطغى على بعض الكتب والتراجم سواء في الطبع أو فى الاصل . ولا عجب اذا لم يجي" هذا الكتاب - وهو الاول من نوعه - على الطريقة المثلى من التأليف ، وحسما يرتضيه الاطباء والادباء معا . وهذا لا يعنى أني لم ابذل قصارى جهدي ، أو انني ادخرت شيئاً من وسعي في اخراج كتابي هذا اقرب الى الاتقان . غير أني لم ازل ارى عملي هذا مفتقراً الى مصادر اخرى لم احصل عليها . هذا وقد راعيت في تأليف هذا الكتاب الامور الآتية : - أولا : أني رتبته على اوائل الاسماء متغاضياً جهد طاقتي عن مراعاة ما يسبق الاسماء غالباً من كنية أو لقب ، أو غير ذلك . فمثلا ( الشيخ ) داود الانطاكي يبحث عنه في حرف الدال بعدها (الف) بعدها ( واو ) مع صرف النظر عن