صفحة:معجم أدباء الأطباء (1946) - محمد خليلي.pdf/13

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

والسحر ، والرفق ، والارادة ؛ والحذق ، والشأن ، والعادة . وقال التبريزي في شرح الحماسة : « كان الادب اسما لما يفعله الأنسان ، فيتزين به الناس ؛ ثم د تطور استعاله ، فصار يطلق على المادة » سادس p . أن الطلب كثيراً ما كان يعتبر عند الادباء قسما من الآداب اطلق لفظ الادب على جميع ا فقد قال التبريزي أيضاً في حماسته ما نصه ما ترجم من العلوم ، ونقل من الالعاب ، والفنون ، بعد أواسط القرن الثاني الهجري . ويدلنا على ذلك . ما روي عن الوزير . الحسن بن سهل . المتوفى سنة ٢٣٦ ه اذ قال : ( الآداب عشرة . فثلاثة شهر جانية . وثلاثة أنوشروانية و ثلاثة عربية ، وواحدة اوبت عليهن . اما العود و لعب الشطرنج والصولجان فشهر جانية واما الطب والهندسة والفروسية فانوشروانية واما الشعر والنسب وايام الناس فعربية . واما الواحدة التي اربت عليهن مقطعات الحديث والسمر وما يتلقاه الناس في المجالس ) اه . قانت بهذا ترى . أن الطب قد عد من جملة الآداب ، كالشعر ، ومثله الجاحظ فقد ادخل في الآداب جميع العلوم المسماة بالرياضية ، ومنها الطلب . وكذلك اخوان الصفا . فقد اطلقوا في رسائلهم الادب على الفنون ، والصناعات ، والطلب فن وصناعة . فظهر مما تقدم من وجوه الشبه ، ان الطبيب والشاعر ، مشتركان في دقة الاحساس والحذق والتعمق لاستخراج الحقائق الخفية . واعمال الفكرة من طريق الحدس . والتوصل منه الى الواقع . فلا بدع إذا اذا كان الطبيب أدبيا . والمعالج شاعراً . لتوافقهها من الوجهة النظرية وتخالفها من ناحية العمل فقط . >> و بعد ان ثبت ما كنت احاول اثباته . اصبحت هذه الناحية من الادب في نظري اعني أدب الطبيب من اهم النواحي التي اغفلها تاريخ الادب العربي . ولم يعرها الادباء والكتاب اهتماما . اللهم الا ما ذكروه من نتف مبثوثة هنا وهناك علي الكتب . وفي زوايا التاريخ . فكان هذا الاعتقال ثلمة في تاريخ الادب العربي يجب سدها . وفراغا يلزم أن يملأ