صفحة:مشهد الأحوال.pdf/44

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٤٠


فاهتزت الدنيا به فرحا وقد
طوي الأسى والسعد كالسحب المشر
وبدت بجود الملك بارقة الهنا
وهمي على الافاق من نعم مطر
وأفتر ثغر الدهر عن شعب الصفا
فصفت لنا الايام واندثر الكدر
مالك على عرش الخلافة مذ على
ظهر النعيم وحاز عزا من صغر
كل الملوك كواكب لكنما
عبد العزيز لكلهم شمسا ظهر
قد زين التخت العلى بمجده
ابدا كما قد زين الطرف الحور
بالعدل كسرى والتسلط قيصر
وذكا سليمان به وقوى عمر
نأمت عيون الناس تحت ظلاله
امنا وبات لحفظه يرعي السهر
فيه غدا غصن المني معطيا ثمر
النجاح وكلنا نحنى الشمر
اخلى قلوب الشعب من خوف الردى
واحل فيها الرعب منه والحذر
لكم الهنا ياخاضعون لحكمه
فلقد ظفرتم بالرجاء المنتظر
قد سد طرق الناببات مجزية
عن ساحة الملك الذي فيه ازدهر
وإذا تولى الملك ملك حازم
لا يتركنن به سبيلا للضرر
كتب القضاء على صفاح سيوفه
لاعيش للعاصي اذا السيف اشتهر
قد البست كل البلاد يمينه
حلل الامان وقد نصت عنها الخطر
فاعاد ما هدم الزمان مشيدا
بعزيمة تحكى الزمان اذا اقتدر
وبنى من النعاء حصنا للورى
هذه هي الجدوى فقل نعم الاثر
فلتسعد الدنيا به ولنبتهج
كل الملا ولنفرح الدول الاخر
كن يا أمير المومنين مسربلاً
بالفوز ما غنى المزار علي الشجر
ما انت الا الشمس في اوجع العلا
واليك كالحرباء كل قد نظر