صفحة:مشهد الأحوال.pdf/40

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٣٦


كذاك للنهار اشغ
ال وشغل للغسق
ها ملك الليل بدا
يجلى على عرش الفلق
والغرب قد حاك له
في الأفق برفير الشفق
والشمس حلت في الخيا
والنجم في الاوج انطلق
وسكن الكل سوے
نفس ابث إلا القلق
نادي الهنا هيا فيا
نفس أركضي فلا زلق
قومى الى نهب الصفا
ها علم الحظ خفق
باريس لما اصبحت
سما حوت كل العرق
وسبيت جهنم
وبابها قد انغلق
فلنغتنم هذه السما
قبل زوال المتفق
حتى مر اخلو جامعا
في الذهن افكارا عتق
من فاز بالزنبق لا
يصبو كثيرا المحبق
ومن اصاب اللحم لا
يقول ليت لى المرق
ومن كسى بخلعة
هل يفكرن بالخلق
سعيا إلى اللذات ما
دمت على بعض رمق
واركب على خيل الصبى
واسبق فاجرا سبق
لكل سن مسلك
له نظام ونسق
فالمرة في الدنيا سدا
يحاك والعمر شقق
وكل قلب بالمنى
يبني الى يوم الغلق
ما القلب الا شجر
وما المني الا الورق