صفحة:مشهد الأحوال.pdf/26

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٢
هكذا انثنى وخلفى وقدا
مي مجال للحور والولدان
رب ليل قضينة وانا سكرا
ن سكرين في حقول الجنانِ
بين غيد وغرد وغدير
وغيوم وغيهبٍ وغوانيِ
كان فوقي ورق وتحتي زهور
وعلى جانب صدحُ المثانيِ
وسطوعُ الانوارِ من كل نبرا
سٍ به البدرُ حار والفرقدانِ
ذي سماءٌ تزينت بنجوم ال
حسن لا البهرمان والمهرجانِ
فامامي تجري الكواعب من كل
محيا بن جنان الجنانِ
سافرات عن كل سكر وسحرٍ
باسمات والله عن مرجانِ
اذا رنت هبطل القا مب
واضحي يروغ كالسكرانِ
حيثما الحسن فالموت وهما الاك
ثرُ امبا في مرسح الانسانِ
فهما للحيوة اصلٌ كما اللا
ذوت اصلٌ لبنية الحيوانِ
بهما الناس في اتحاد وضمٍ
فهما للجماعة العنصرانِ
لم نصب ذا المقام باريس لولم
تكُ في الارض اجمل البلدانِ
كلما ازداد حسنها زادت النا
س هجوماً لذا الحمى المنصانِ
فهي اضحت للخلق مجمع شملٍ
ولكل الغواني مجري رهانِ
ينفق الاغنياء فيها غناهم
فيها الرزقُ فاض كالغدرانِ
وإذا لم يعش أخو المال رغداً
فهو في فاقةٍ وفي حرمانِ
كل ما في باريس لطفٌ وظرفٌ
وجمالٌ وصحةُ الابدانِ
ليس فيها لذي النقيصة من را
س ولو قد علا علي الدبرانِ
وإذا النقص في موازين ذا الده
رِ علا فالكمال ذو الرحمانِ