صفحة:مشهد الأحوال.pdf/15

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١١

الزاهر فتعود تصدع الاذان بقصص صباها ، وسير مرباها . ولا تشتغل حينئذ إلا مجمع الاشباح ، وبتفريق الارواح فنصح خابطة خبط العشواء وضابعة في الغارة الشعواء.

الحسنُ في الوجهِ سريع الزوال
فلتعلم الحسناء ذات الدلال
الحسن سلطان يسود على
عرش الصبا فان يزل ذاك زال
يصبح في عجز فتصدمهُ
وكم وكم سطى علينا وصال
اليوم وجه حسن وغدا
يلبس هذا الوجه أقبح حال
فتخفي انوار ذاك اليها
وتنطفي جمرة ذاك الجمال
السيف ينبو والقنا تنحنى
وليس يبقى للنزال رجال
ياربة الحسن جمالك لا
يدوم الا كدوام الخيال
فحسن وجه ذاهب كالهبا
وحسن طبع راسخ كالجبال
فجملي الطبع وحلي النهي
لتقتني الحسن العديم الزوال
هذا هو الحسن البسيط وما
للجوهر البسيط قط انحلال
لا ينفع الفرع اذا لم يكن
للاصل نفعٌ كيف صال وطال
الفرقُ بين الفرغ والاصل مثل
الفرق بين الدين والراسمال
فليحذر الافلاس من لم يكن
ذا رأسمال والدوامُ محال

أما المرأة فهي جوهر بديع البنية واللطافة . يشفُّ عن كل رقةٍ وظرافة . ولذلك فهي شديدة الناثر كثيرة التفكر. سريعة التذكر ولها في الفهم عقل دقيق . وفي العلم ذهنٌ رقيق - الا أنها بظية الاختراع والتبيان . سريعة السهو والنسيان . ولشدة تاثرها . وغموض