صفحة:مشهد الأحوال.pdf/123

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٢١

الحقيقه الطبيعيه الالية هي كل معلوم يحنوي في طبيعته عمل الالات الصناعيه . وهذه الحقيقه لتقوم اما بالاسناد او باضافه السبب الى مسببه أو بنعته به أو بغير وجوه ، كما لو قبل الكهرباء مزقة" أو زلزلة كهرباء . او تكسير كهرباءي . فلما كانت الكهرباء تحوي في طبيعتها هذه الاعمال الالية . وهي التمزيق والزلزال والتكسير كان كل من تلك الامثال حقيقه طبيعيه الية

في الحقيقه الطبيعيه العضويه

. ان هذه الحقيقه هي كل معلوم يوخذ من حصول موثرات وتاثيرات بين الطبايع العضويه وذلك كما اذا قيل الخمر مهيج ، والافيون مسكن ، والنور منبه . فان كل ذلك تراه حقایق طبيعيه عضويه - مأخوذة ما يشاهد من تأثير طبيعة الخير على طبيعه الاعضا بالتهيج وهكذا الافيون والنور بالتكسين والتنبيه . وعلى ذلك نجري كل حقيقه طبيعيه عضويه اما بالاسناد كقولك الخير مهيج او بالاضافه كفواك تسكين الافيون أو بالوصفيه كمقولك تنبيه نورانی او بغير وجوه

في الحقيقه الطبيعيه الجوهريه

ان الحقيقه الطبيعيه الجوهر به في كل شيء يقوم في ذاته بدون ان يكون عارضاً عن غيره ، وذلك كما اذا قبل . هذا ذهب . فان الذهب جوهر قايم في ذاته غير عارض عن شيء آخر . وهكذا في قولك انسان . وحيوان . وشجر . ونحو ذلك