صفحة:مشهد الأحوال.pdf/117

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١١٥


تسير بنا الايام وهي تضلنا
مسير لميع الال بالتايه الطامي
فما خلق الانسان الا لجعله
على هذه الدنيا ملاعب احكام
فتخرجة الدنيا ليسعى لها بها
خروج بخار السفن من بحره الطامي
ومهما اذاع المرء ضوضاء نفسه
فما ذاك الا رعدة بين أكام
وليس يعيش المرء الا لغيره
ولا يجهدن القوم الا لا قوام
يذب الفتي عما له بيد انه
يذوب مداسا تحت ارجل ايام
وتحمي من اللثم المليحة وجنة
سياكلها في حفرة دود اعدام
نخا لفت الاطوار بين الملاعلي
طريق البلي والكل يجرى بالمام
فذاك اخو بوءس وذا ذوهنا كذا
هناك صفا عرس ونوح هنا دامی
فيا خطة خطت على كل خاطر
سطور ملذات باقلام الام
ويافلة قد طيشت كل ذي نهى
وهبت باذهان وطارت افہام
عقول حيارى في الوجود واعين
سهاري وارواح سكاری بلا جام
فصبرا بني حواء صبرا وإننى
أقول لكم صبرا ولا صبر قدامى
حياتكم موت زوام وموتكم
حيوة وما اعمالكم غير اثام
وما حظكم في الارض غير العنا وما
حقايقكم الا عوارض اوهام
صحبت بني الدنيا فلم أر عندهم
سوى نفق ساعات على جمع ارقام
وفي صحبة الأرواح مدرسة يرى
جهولا سوي فهامها كل فهام
حال الموت

الموت خاتمة كل الاحوال . ونهاية الاعمال والامال . فلم تزل