صفحة:مشهد الأحوال.pdf/107

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٠٥

ولا شربت عيناك ادمعها ولا ابت شفتاك المحمر في محضر شربا ومااعنضت عن ردف بقوس وعن ثدى بحشوولا وقعت في وجهك الكذبا جمال طبيعي حوى كل بهجة ولطف بديهي سبى العقل والقلبا وللجمال سطوة كاسر . وهيبة اكاسر، وحكم صائل - وسودد طائل - يذل الكرام . وبعز اللئام ، ويخفض الكبير ، ويرفع الصغير . اينما لاح خطف الابصار ، واخذ بالافكار. فترتعد لديه الجوارح . وتهتز منه الجوانح ، وتكثر الدموع . ويقال الهجوع . وايان تملك كانت فرايضه الالام . وجزيته الاستقام . واوضاعه الوساوس . وشرايعة الموادس . فهو ملك ظلوم. وبطل هجوم . يطلب على الكل السياده . ومن الكل العباده ، ولذلك لا يفتر ثوران القلب عليه ، ولا ينكف عجيج الخواطر لديه ، مع أن دولته اقصر من يوم الفرح . وزواله اسرع من مرور الشيخ ، فما هو الا عرض مفارق . وطيف طارق سطوة الجمال للحسن حكم لا يرده وسودد' بغزو القلوب ومـا على يده يد فاذا بدابرق الجمال لذي الهوى لم يبق فيه سوى فواد يرعد سبحان من خلق الجمال فانه ملك لديه كل قلب بسجد كن يافواد على الصبابة ثابتا فلكم بها من لذة الغدد واخضع لاحكام الغرام ولا تطع حكم العذول فانه لا يحمد وإذا الفتى ما ذاق الام الهوى لم يدر لذات الهوى اذ توجد . ۳۶