صفحة:مرآة الحسناء.pdf/343

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٣٩

قافية اليا

وقال

حذارِ الهوى يا من غدا عنهُ خاليا
فذلك داءُ الموت أعيا المداويا
إذا حل في قلب امرءٍ رحل النهى
وكم من أخي عقلٍ به صار عاريا
وما الحب إلا نظرةٌ إن تعاقبت
تدعك على جمر الصبابة ساليا
وفتانة العينين ممشوقةٍ إذا
رنت أو تثنت أعدمتني فؤاديا
لها لفتاتٌ تورث الريم فتنةً
وقدٌّ إذا ما ماس يذري العواليا
زها ورد خديها النضير وطرفها
لهُ بنبال الغنج قد جاءَ حاميا
إذا ضاع عطر الورد من وجناتها
تراهُ لوردِ الثغر يهدي الصواديا
جبينٌ لها يحكي الصباح صباحةً
ووجهٌ غدا للنيِّرين محاكيا
تمكن من قلبي هواها فديتها
فأصبحت غير الشوقِ والوجد ما بيا
بذلت لها روحي وما كنت منصفًا
فيا ليت لي أخرى فأبذل ثانيا
خليليَّ بالله أنعشاني بذكرها
ومن ذكر ليلى والسوى خليانيا
لجسم هواها القلب قد صار حيزًا
فما للسلوى من مدخل فدعانيا