صفحة:مرآة الحسناء.pdf/342

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٣٨

لي إليهِ رسائلٌ حملت من
أعظم الشوق ما يدك الجبالا
وسلامٌ أرقَّ من نسمة الرو
ضِ وأرقى من ابنة الكرم حالا
إن يكن حال بيننا البعد رغمًا
دون قربٍ فَلِلْوَلَا ما أحالا
لو يذوقُ الزمان مرَّ بعادٍ
لرأينا حدوثَ بعدٍ محالا
وقال
تهافتَ أهل الشعر وا عجبي على
مديح أناسٍ يدعون لهم نبلا
وما القصد إلا الرفد منهم وإنني
أرى صون ماءِ الوجه من رفدهم أولا
وهل يستحق المدح عيرٌ بعسجدٍ
تبردعَ أو تيسٌ بتيسٍ قد استعلى
فما رفعةٌ أو دولةٌ أو سيادةٌ
سوى لقبٍ لم يعطَ إلا لمن ضلَّا
أنا لا أود المدح إلا لصابرٍ
على الدهر مثلي أو لشهمٍ سما فعلا