صفحة:مرآة الحسناء.pdf/250

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٤٦

وقال إلى صديق لهُ مباركة بوظيفة ترجمان

ترجمان الجوى بقلبي هيامي
ودليلُ الهوى دموعي الهوامي
عبرةُ العاشقين عِبرةُ من يحــسب م أنَّ
الغرامَ سهل القيام
يا عذولي لو كنت تعلمُ ما بي
بالهوى لم تكن كثيرَ الملام
قد تعرى من التجلد جسمي
وكساهُ الهوى ثياب السقامِ
جلدٌ راحلٌ ودمعٌ نزيلٌ
وعيونٌ حرمن طيب المنامِ
ليس للصبِّ لذةٌ غيرَ مرأَى م
الــحب فهو المنى وجلُّ المرامِ
ليت شعري! هل من سبيل إلى مَن
حبُّها قد جرى بكل عظامي
غادةٌ غادرت فؤَادي عليلًا
غائب الصبر حاضر الوجد ظامي
قتلتني بصارمٍ جرَّدتهُ
من غمود الجفونِ عند السلامِ
غازلتني فأسكرتني بطرفٍ
يصرع الأُسدَ وهي في الآجامِ
مذ رنت واستهزها التيهُ رام
عتني بطعن القنا ورشق السهامِ
إن تثنت فبانةٌ أو تجلَّت
فهي بدرٌ بدا بجنح ظلامِ
يا لقومي من ذا يجير المعنَّى
من رداحٍ تفري الحشا بقوامِ
يا حيوة الفؤَاد بالله رفقًا
بفؤَاد فنته نارُ الغرامِ
كيف حللتِ يا ضيا العين قتلي
إنَّ قتل المحبِّ عين الحرامِ
الأمان الأمانَ من فتك هاتيك م
العيون التي بها السحرُ نامِ