صفحة:مرآة الحسناء.pdf/245

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٤١


كذا ترى الدنيا عيون الورى
كما ترى العقرب عين الفطيم
سبحان من أسدى الوري الفة
يبدو الشقا منها لهم كالنعيم
فما حيوة المرء في عمره
الا نزاع صـارم مسنديم
يجد في المسعى على فوته
بقوة تنسف طودا جسيم
بعارك الصخر ويبري البرى
ويقطع البحر وبفري الاديم
وكم طوى جوعا فـازرت
به دوبية تنساب بين الهشيم
كل امرء حول القضا حائم
مثل فراش حام حول الضريم
والكل يرجو المال مغرى به
ولا ينال المال غير اللئيم
ذو اللؤم ان احرز مالأ غدا
اردى من الشيطان ذلك الرحيم
إن غنى الغبي ذئب ولا
يخطفة الأ هزبر الحجم
مـا افتح الثروة في زندق
بلى وما أحسنها في الكريم
والخمر في كاس الحلول يرى
اقتل من سم بكاس الحكيم
ان العصا في كف خابرهـا
اقطع من سيف بكف الغشيم
اذا رأيت الوغد يحكم في
أرض فهل تلبث فيها مقيم
ان القطا ارشد من بشر
يعنون كالبهم لحكم البهيم
ان بلاد الله واسعة
فاختر لسكناك المحل السليم
والناس راشد اوغو
والحكم اما جـائر او حليم
قوة الجور اذا سلطت
تدعو بديل الذم مدحا ذميم