صفحة:مرآة الحسناء.pdf/244

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٤٠

كلما لاح من ورا الشرق نجم
قابل الغرب وجهه بالسلام
وانا اغدو بين شرق وغرب
فائض الدمع تانة الأقدام
والهوى بالاشواق يصدع قلبي
والنوى بالاتواق يغني عظامي
إن عيش المحب غير صحيح
فهو ملء الاوهام والاحلام
يا جبين الحبيب ان لحت ليلا
طلع الصبح لاصطباح الالم
باسطا للقا ذراعيه شوقا
وانا باسط له الآمي
وحمام الاراك يشدو صباحا
شدو صبت يصبو بقلب
فالى م يابن الغصون تناغي
والي كم تدعو على الايام
يا لحى الله كل يوم فراق
فهو يرمى قلب الفتي بسهام
واهيامي إلى جمال فتاة
هجرتني والهجر هذ قوامي
قداذاقت قلبي عذابا اليما
واستشبت مني لظى الاوهام
كلما رمت ان ادبر حديثا
نحوها أجفلت بمنع الكلام
ذات جفن إن كان اضحى سقيما
فهو ما جنى على قيامي
يا حباتي ودون قربك موتي
ومماتي وبالوصال قيامي
اوتذوقين بعض ما ذاق قلبي
كنت طول المدى اراك امامي
وقال
على صراط مستور مستقيم
سلكت والناس حياري تهيم
يضج فوق الارض سكانها
شبه ذباب فوق شيء وخيم