صفحة:مرآة الحسناء.pdf/212

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٠٨
قافية الكاف

وقال
على مزاياكِ قد دلَّت ثناياكِ
فحسنُ وجهكِ بحكي حسنَ معناكِ
حزتِ الجمالَ مَزانًا بالحياءِ فما
أحلى حياكِ وما أجلى محيَّاكِ
من أين للبدرِ ذي الانوار وجهكِ او
للغصنِ قدُّكِ او للظبيِ عيناكِ
من لي بها أعينًا ان غازلت وغزت
صالت على كل فتَّانٍ وفتَّاكِ
افدي جمالك بالنفس التي قُتلَتْ
بهِ فيا طالما عاشت بمراءَكِ
صلي إذا شئتِ وصدّي فحسبي ان
تشيْ وحسبُكِ في الحالين اهواكِ
يزيدني الهجرُ اشواقًا فاشكرهُ
ومنهُ اشكو فيا للشاكرِ الشاكي
تيهي فكلُّ جميلٍ عن جمالكِ قد
روى وكلُّ لطيفٍ عن سجاياكِ
ما للنسيم سرت في الروض عاطرةً
لعلَّها لَثَمتْ لمّا سرت فاكِ
وما لزنبق ذاك الروض يرفل في
ثوب البياضِ فهل ضمتهُ نهداكِ
لولاكِ لم يشتملْ لفظُ الجمال على
معنىً ولم يدرِ قلبي العشقَ لولاكِ
وكلُّ وصفٍ اتى عن كلّ غانيةٍ
بالحسن بُولغَ في معناه الَّاكِ
في كل جارحةٍ مني هواكِ ثوى
لذاكَ ارجفُ كلّي عند ذكراكِ
وكُلَّما لحتِ قالت كلُّ كاعبةٍ
سبحانَ من لجميع الحسن أولاكِ
وان تَبَسَّمْتِ قالَ الدرُّ وهو شجٍ
على مزاياكِ قد دلَّت ثناياكِ
وقال
اذا كنتَ في ارض بها يُتهمُ الورى
اخا سلطةٍ بالعدل خوفًا من الفتكِ