صفحة:مرآة الحسناء.pdf/211

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٠٧
قافية الكاف

يا مداوي العليل داوِ عليك
دور
ضاق صدري وعيل صبري بهجرك
وانا اسهرُ الليالي بشعرك
ليت شعري انا خُلقْتُ بامرك
كلَّ عزمي وما رحمتَ كليلك
يا مداوي العليل داوِ عليلك
دور
وقال متلخصًا باسم صاحبٍ لهُ
يا ايها القلبُ ما الذي شَغَلَكْ
اغرى بك الدهرُ ام هوىً شَمَلَكْ
ان كنتَ تصبو لذي الجمال فسمْ
صبرًا على هجرهِ ولو قَتَلَك
يا قلبُ يا قلبُ لا تملْ ابدًا
عن التصابي بمن بهِ جبلك
واخضعْ لامرِ الهوى فذا مَلِكٌ
يصولُ واعصَ الخليَّ ان عذلك
وظبيةٍ عنك حيثما كَتَمَتْ
سرَّ الهوى تُفشهِ اللواحظُ لك
هيفاءُ ان ادبرتْ ارى بشرًا
لكن اذا اقبلتْ رأَيتُ ملك
اذا انثنت فالقوامُ غصنُ نقًا
وإن بدت فالجمالُ بدرُ فلك
اتت وسترُ الظلام منسَدِلُ
والقلبُ من حاسد الوصالِ هلك
قالت وقد ضمَّتِ النّهودَ يدي
اطلتَ بي يا أخا الجوى أملك
بتنا ونورُ العفافِ يرشدنا
ليوسفٍ فهوَ بالعفافِ سلك