صفحة:مرآة الحسناء.pdf/197

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٩٣
قافية الفاء

وكيف اطيقُ الهجرَ احملُ ثقلهُ
واني ضعيفٌ من جفونك اضعفُ
فلا تحسبيني مثل خصرك قادرًا
على حمل اثقالٍ فاني مدنفُ
فخصركِ يقضي الوصل منك على المدى
واني في الهجرانِ مضنى ومتلفُ
الى مَ الى مَ الهجر يهتكُ أَعظُمي
وحتى مَ منكِ النفسُ لا تتعطفُ
أَما انتِ غصنٌ في رياضِ محاسن
وعهدي أنَ الغصن يدنو ويعطفُ
ولكن دلالُ الخودِ يجدي نفارَها
فهلا التفاتٌ للنفار سيخلفُ
وللصب قلبٌ لا يزال على ظمىً
وليس لهُ الَّا من الثغر يرشفُ
وما الحب الَّا كالزمانِ فانهُ
يُذلُّ الفتى طورًا وطورًا يشرِّفُ
زمانٌ لقومٍ بهجةٌ وترفهٌ
كذاك لقومٍ حسرة وتحيُّفُ
فكم يبتلي ناسًا وبهتك عيشهم
وكم لاناس راح يرعى ويسعفُ
كأَني بهِ يأْبَى الوفا لذوي النهى
ويرعىَ ذمامَ الجاهلينَ وينصفُ
١٣